السبت، ديسمبر 20، 2014

حازم حسين يكتب :- ومن غير صباح الخير بقى علشان أنا اتخنقت...


                           ومفيـــــش صباح الخير مرة تانية








ومن الجدير بالذكر:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن غير صباح الخير بقى علشان أنا اتخنقت...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالطبع من الجيد أن نجد فاعلين ثقافيين وأناسا يضطلعون بمهمة المجتمع المدني في تصوراتها الشاملة - كما يحتويها تعريف جرامشي مثلا - ولكن من غير الجيد أن يتم صنع فساد خاص وشخصي ينافس الفساد المؤسساتي، وأن نجد عبدة المؤسسة الرسمية راكعين في صلوات خاصة يؤمها أفاقون وذوو مصالح شخصية، هذا في الطرح العام والتصور الكلي.
في الطرح الخاص يؤسفني ما أتابعه منذ عدة سنوات من تهافت وديماجوجية وتطبيل ثقافي فارغ عبر مؤسسة خاصة أقرب إلى المسجد الضرار وإلى المنبر الملاكي لخطيب فاشل، كنت أغض الطرف ولم أكن أنتوي طرح هذا الموضوع أو تناوله ومناقشته، ولكن تصاعد نبرة غربان عك القاصدين كعبة أبرهة يؤرقني حد الغثيان، إلى جانب منطق التلميع والوجاهة والمكاسب الشخصية الذي يكتنف الموضوع، ويؤرقني أكثر أن أجد في طابور المهللين بالتلبية والتكبير بعض من أثق في إبداعهم وإنسانيتهم - وإن زرع هذا الأمر في قلبي شكا في عقولهم وسلامة منطقهم - خاصة وأن كل من اقترب ورأى أو يعرف حانبا من كواليس الثقافة المصرية ومطبخها يضع يده على حصة غير قليلة من سوء النوايا والطوايا والتحركات والأفعال.
الحديث عن جهة ثقافية خاصة تقيم عددا من الأنشطة التي تستبدل فساد وشللية المؤسسة بمنطق خاص واستثماري في الفساد، فما بين تلميع اسم ضعيف أدبيا وإبداعيا وتدشينه عنوانا وراية غراء يقف المبدعون في فيء جنيهاتها القليلة، عبورا على اتفاقات مشبوهة مع بعض دور النشر وطلب مبالغ مالية من بعض المبدعين وتوريط بعضهم في الدفع بشكل فعلي، وصولا إلى جمع منح ومساعدات وتبرعات من بعض المؤسسات الثقافية والأندية الأدبية والأفراد في المملكة العربية السعودية وبعض الدول الخليجية، تكتمل صورة نموذجية لمحاولات التعملق غير المبررة، ولتجارة مشبوهة بالإبداع والمبدعين، ولأرباح ومكاسب مادية ضخمة تحت عنوان العمل الأهلي والتطوعي، وينفتح مصراعا باب ضخم لحظيرة جديدة تنافس حظيرة غير المأسوف عليه فاروق حسني ومؤسسته، والفارق الوحيد أنها حظيرة قطاع خاص.
بقي أن أقول إنني لم أكن - وبالطبع لن أكون - واحدا ممن شاركوا في أية فعالية تخص المؤسسة المذكورة، وأنه لا تربطني بأي من العاملين بها - وأحسب بعضهم مخلصين وغير فاسدي النوايا - أو بمؤسسها، أية علاقات شخصية جيدة أو سيئة، والمرات القليلة التي بدأ الأخير محادثتي في الدردشة كانت غير مزعجة، وكان الرجل ودودا وأنيقا في حواره، ولكن الأناقة لا تعصم سواد القلب وسوء النية، ولا تسكتني عن قولة أراها حقا.
وختاما أدعو بعض الأصدقاء الذين تعاملوا مع الجهة المذكورة - ولن أذكر أسماءهم احتراما لرغباتهم - إلى تسجيل شهاداتهم الحية والموثقة بهذا الشأن.
ومفيش صباح الخير مرة تانية.
‫#‏ما_تزعلوش‬

ليست هناك تعليقات: