ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حلمت دائما برجل... للشاعرة رضا أحمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلم أكن أحلم قط يرجل خارق
أو رجل يستطيع كى ملابسه جيدا
أو فارس يحيط جيدى بعقود من الماس والذهب
حلمت دائما برجل
تصاحب كل خطوته أعاصير الجليد
ومسافات الظل
وحرير الهند الملون بالزهور الطبيعية..
كتبت ذات مرة
أن الناس أشقاء أنفسهم
وكنت أعنى أن روحى تطلب شقيقا يليق بها
فأرسل لى الله
برديات أجدادى لأفتح على نفسى مستودعات من القواميس القديمة
كيف كانت حواء أنيقة
تحمل جرة من النيل إلى بيتها القريب
والسواقى تضج بالنعاس
والمرفأ الذى حل به زوجها يتباكى سنوات الحرب والضياع
والاهرامات قافلة من حجارة
تخاتل الموت بأبجديات الرثاء
والمشيعون على قدر من الطيبة
يحتجزون الحجارة حتى أخر شعلة زيت تضئ للملك
لماذا لم اعرف ابدا معنى الحياة السعيدة
رغم كل ما أملكه من سياط ومن عذبات ومن حروف شديدة الاثر
كنت شديدة المرح
والسيدات الاخريات
يمدون ارجلهن على المقاهى
ويدخنون بترف النرجيلة
ولا يستطعون الحديث إلا باللمس المقدس
والاغنيات الرديئة
ربما الله لم يخلقنى كما أحب
ولكنى أحب أن اخلق ما أريد
ولا اجيد إلا تطريز الرجال فى حوائط القصائد
وزج وميض لهفتهم خلف رضاب الفرائس
أحب ما أفعل
وأحب هذا الرجل الذى يجيد قراءة ما أتلو عليه فى يقظتى وفى رتابة نعاسى
من يريدنى حقا ربما عليه ملاقاتى
خلف الخيط المنساب من الشمس فى ساعات الظهيرة
أو بين أسلاك القمر الشائكة
وقت السهر الذى لا تجيده النجمات لآوقات متأخرة فى الظلمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق