خيالات النداهة
أرجو عدم مقاطعتى .....لأننى لن أكرر هذا الكلام . فالتكرار يضعف العمل الأدبى أولا :ً أنا معترف . ثانيا ً : أنا برىء. والعلى القدير بما أقول عليم وشهيد . فأنا أديب متمكن وقصاص بارع . الجميع يعترفون بمقدرتى الأدبية وعبقريتى القصصية . لدرجة أن أحد كبار النقاد كتب عنى قائلا :ـ إن كل نقطة حبر فى العالم تتمنى أن توضع فى سن قلمى لأنسج بها ومنها قصة يخلدها التاريخ . كلماتى لا تكال بالقراض . بل يتعامل معها الجميع على إنها صيغت من عروق الذهب الخام , هذا ما أتفق عليه النقاد .بينما أنا فى تأملى المعتاد . تراءت أمام عينى العبارة القائلة (كلما تحدثت المرأة عن الشرف . فأعلم إنها ساقطة ) , طرأ لى خاطر الكتابة عن خيانة المرأة .
حدثتنى نفسى بأن كل النساء خائنات , لعل تلك المرأة التى تعيش معى ...... والعياذ بالله . بالرغم من تقواها وورعها الذى تظهره دائما ًعن قصد , بدون مبرر . إذا ً فلا بد أن فى الأمر شيئا ً. فعزمت على مراقبتها وألا تغيب عن نظرى أبدا ً . وإن كانت........ والعياذ بالله . سأضع أعصابى فى ثلاجة حتى أتمكن من معايشة التجربة والأنغماس فيها لأبدع قصة لا مثيل لها , قمت بالمراقبة , أكتشفت ........ وكتبت القصة , للأسف لم أجد لها نهاية . الفعل يتم تكراره ثم لا شىء . هذا التكرار يؤدى لتوتر القارىء ويصيبه بالملل . فأخذت مسدسى , صنعت الحدث الأخير , دونت ذلك بالقصة كى أختمها ......... , أكتشفت من التحقيقات أننى قتلت زوجها . فأنا الذى كنت عشيقها , كانت الأدانة مصيرى , خمسة عشر عاما ً فى أنتظارى , ها أنا بينكم أقضيها .......
الأديب القاص / عصام سعد حامد مصر ـ أسيوط ـ ديروط
هناك تعليق واحد:
من روائع القاص المتميز...عصام سعد... امتاع فى زمن الهبوط الادبى
إرسال تعليق