مختار عيسى
وتأرّقتْ مني القصيدةُ ذات حزنٍ... عانقتْ أرَقي فرجوتُها أن تستبين تشهُّدي... حينَ اصطففتُ مع الجموع ملبياً خفقاتهِ مَنْ أرسلته كتائبُ الأنوار نحو دياجري ليزيح أستار الظلام عن المدى هوَ لمْ يملَّ ركوعه للمرتجاة أبداً يُسبّح للنجاة، قد وضَّأته الثاكلاتُ بحزنهنَّ تهيأتْ أضلاعُه بالكبرياءْ وتقدّم الصفَّ المطهّرَ بالدعاء: قوموا إلى الصبح النبيل، تطهَّروا من صحبة الأوثانِ، قُطّاع الطريق إلى النهارْ؛ فيمينهم زيفٌ، ويُسراهم خرابٌ وأوسطهم دمارْ إيهِ أيتها القصيدة، إنْ أتاك تشهدي فلتشهدي... أن المؤرّقَ سوف يغفو راضيا هذا المقامُ شفيعُهُ وعليهِ قد ألقى السلامْ اصطفَّ خلف الصمتِ حينا؛ كي يصفّيَ صوته ويروغَ من حَسَك الكلامْ لا كالذي رقصتْ بكفيهِ الفتاوى وكسا المنابر بالحرامْ يا ذلك الشيخ الذي أدفأتَ عقلك بالفتورِ، صحبْتَ عشاق القبورْ ورضيتَ أن تلدَ المدائنُ موتها يغتالَ هدأتها العَقورْ يا أيُّها السجّادُ للدولارِ، بالأخبار تنسجُ زيفها أبدا تردّدْ في كعبةٍ قد رُمتَها والبيتُ أسودْ في صحبة الزنجي، عباد اليهودْ ووقفتَ عند مدخلهِ تَهَجّدْ ترفو الوعودَ، وتبتغي وطني مَتاعا وتمدُّ حبل الود للشيطان لاترجو انقطاعا لافرق عندك أنْ تضل الشاةُ أو ينبو الرعاة! إنِّي ـ وزيفكِ ـ لنْ أمدَّ الكفَّ إلا للصباحْ سأقولها حتما: «نعمْ»؛ لأزفَّ أغنية البهاء إلى غدي لي موعدٌ والشمس نسكبُ ضوءنا للسالكين الدربَ دون تحفظٍ... الصاعدينَ إلى البروقْ! لي أن أغنّي، أو أراقص ثورتيَّ، أوزعَ الأنباءَ بين العاشقينْ هذي الملايينُ امتحانٌ للسنينْ لبست (ينايرها) الحريريَّ العروقْ فأجاءها (يونيو) إلى الجذعِ / الحنينْ فاركضْ صباحَ الخفق نحوي، لا تملْ بي إنّي عليك توكؤاتي لم تزلْ دعْ عنك عـَبّاد (الهَدومْ) وخوارجاً، شقوا الصفوف تطمُّعا والشيخَ، والولدَ «التميم» والأبله (الآردو..) و(جزيرة الزّياف)، والعرّافْ امسح عن القلب الحـَزُونِ دموعَهُ آسِ الكلومْ إنّي انتظرتك يا صباحَ الخير، فافتحْ عشقنا قلها «نعم» سنقولها حتما ليصحَبنا البريق ويُحرِّقَ الجرذانَ، يجتاحَ الشقوقْ قلها «نعم» ستردّدُ الآفاقُ ذياك النغمْ ويصيحُ صمتُ الواقفين على حدود حُلومهمْ إنّا رجوناهُ النجاة فأفاءها خيرَ النِّعمْ ياأيُّها المنذورُ فينا يامنْ رآك الفجرُ تسلكُ عقدَهُ ارفعْ يمينك رايةً واهتفْ ، وطفْ سنجيءُ من ألف خلفْ صفّاً يزفُّه نحوها مليونُ صف إن المؤرَّق قد عرفْ... (أصل الحكاية) واعترفْ لا غيرَ غيرك نرتجي ما ضلّ سعيُك، ما انحرفْ ماخاب إلا من وقفْ... خلف الصفوف تحسُّبا أو ساومته بها الصدف (سرْ لاتخفْ تبّتْ يداه من ارتجفْ) أو حادَ عن خفق الجموع، تذلةً أومال نحو المنتصفْ يا أيها المنذور قمْ وابدرْ قرارك ضربةً... في وجههمْ وارفع يمينك بالشرفْ |
الجمعة، يناير 10، 2014
" سنقولها حتما " نعم " قصيدة للشاعر / مختار عيسي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق