الشاعر حازم حسين يكتب :- بعد مصادرة كتب المفكر حسن حنفي
كتب
الشاعر حازم حسين
ومن الجدير بالذكر :
أن الراديكالية والتطرف والوصاية وأحادية الرؤية صورٌ تتحقَّق لدى أطياف
واسعة من التنظيمات والمؤسسات , على اختلاف المنشأ والغاية والمرجعية ,
وأن الأزهر في صورة من صوره مؤسسة راديكالية دوجمائية ــ على الأقل في
إطار الفهم الأشعري والماتريدي ــ وربما تجبرنا الوقائع وتكراراتها
المُملَّة على مساءلة البُنى والهياكل الفكرية في الإسلام " الوضعي "
بكامله , وعلى اختلاف مدارسه وانحيازاته ,
من المثير للشفقة والسخرية والرثاء ,
أننا وبعد قرون طويلة من أبي بكر الرازي وعبد الله بن المقفع وابن
الراوندي وأبي العلاء المعري وأبي حيان التوحيدي وابن حزم الأندلسي وابن
رشد وواصل ابن عطاء وأبي الحسن الأشعري وأبي الهذيل والجاحظ والزمخشري
والجرجاني والقاضي عبد الجبار وابن عربي وجلال الدين الرومي والسهروردي
والشهرستاني وغيرهم ,
نقف الآن أمام ممارسات غاية في الرجعية ,
ومحاولات ــ سافرةٍ سافلةٍ ــ لتحجيم وتأطير مدى العقل العربي , الذي انطلق
في عصور وسياقات أكثر ظلاماً وإظلاماً من عصرنا وسياقنا الراهن , ومن
مؤسسة تدِّعي أنها قيِّمٌ على الاعتدال والفهم الوسطيِّ للإسلام الإلهي ,
وأنها النسخة الأكثر عصرية وعقلانية للإسلام " الوضعي "
أتضامن
تضامناً مطلقاً , غيرَ مشروطٍ , وغير مرتبطٍ بمنتج أو فكرة أو كتابٍ أو
كتابةٍ ما , مع الدكتور حسن حنفي , ومع كل صاحب رأي ولو اصطدم بالسماء
مباشرة ,
لأنني أعتقد أنها أرحم وأوسع صدراً وأرحب عقلاً وفهماً , من
كل ظلالها الأرضية المخترعة , وكهنوتها الوصيِّ بالوكالة ــ وعلى غير هواها
ــ على عقول وأبدان وأرواح البشر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق