آرثر رامبو(جان نيكولا آرثر رامبو : 1854___ 1891 )
* يدان جان ... ماري *
لجان ــ ماري يدان قويتان ،
يدان قاتمتان دبغهما الصيف ،
يدان شاحبتان كأيد ميته .
ــ أهاتان يدا جوانا؟
هل تناولتا مراهم التجميل السمراء
عن مستنقعات الشهوات ؟
هل انغنستا في اقمار
عند غدران السكينات ؟
هل شربتا من سماوات وحشيه ،
هادئتين فوق الركب الساحره؟
هل لفتا السجائر
او تاجرتا بالماس؟
عند اقدام صور العذراء الملتهبه
هل اذبلتا الورود الذهبيه ؟
انه دم الحسان الأسود
الذي ينفجر في راحتيهما وينام .
يدان تصطادان الهوام
الذي يطن في زرقة
الفجر، نحو غدد الرحيق؟
يدان تسكبان السموم؟
آه ! أي حلم أستولى عليهما
في التمطيات؟
حلم لم تسمع به آسيا
ولا المدن الفارسيه او المشرقيه ؟
ــ هاتان اليدان لم تبيعا البرتقال،
ولا اسمرتا عند أقدام الآلهة،
هاتان اليدان لم تغسلا اقمطه
اطفال صغار ثقال بلا عيون .
هاتان ليستا يدي ابنة عمة
او عاملات ذوات جباه غليظه
تحرقهما،باحطاب تفح منها رائحة المصنع،
شمس سكرى بالقطران .
انهما قاصمتا ظهور،
يدان لاتعملان السوء ابداً ،
أكثر حتميه من الآلات ،
أقوى من حصان كامل !
متأججا كالاتون،
ومهزهزا كل رعشاته،
فأن لحمهما ينشد المارسليز
وليس أبداً الصلوات!
انهما ستشدان على اعناقكن ، ايتها النساء
الشريرات ، انهما ستسحقان ايديكن
ايتها السيدات الراقيات،ايديكن الرجسه
الزاخرة بالألوان البيضاء القرمزيه .
ان وهج هاتين اليدين العاشقتين
يدير جمجمة الخراف!
في عظيماتها اللذيذه
تضع الشمس الكبيره ياقوته حمراء !
لطحة شعبية
لوحتهما (ــــــــ) قديم
ان ظاهر هاتين اليدين هو المكان
الذي قبله كل ثوري أبي !
لقد شحبتا، رائعتين ،
تحت الشمس العظيمه المثقله بالحب ،
على برونز الرشاشات
عبر باريس الثائرة !
آه ! أحياناً ، أيتها اليدان المقدستان
في قبضتكما ، أيتها اليدان اللتان ترتعش فوقهما
شفاهنا التي لايزول سكرها قط ،
تصرخ سلسلة صافية الحلقات !
وانها لانتفاضة غريبة
في كياناتنا ،عندما ، احياناً،
يريدون تبييضكما ، يايدي ملاك ،
بأن يجعلوا أصابعكما تقطر دماً !
********
" إثاره "
عبر ليالي الصيف الزرقاء سوف أعبر
على امتداد الممرات
يوخزني القمح ، داهسا العشب القصير:
حالما ، سوف أشعر ببروده تحت قدمي،
وأدع النسائم تحمم رأسي العاري
لا كلمه ،لا فكره
سوف يشب الحب الغير المحدود عبر روحي ،
وسوف أهيم بعيدا متشردا،
في الطبيعه __ سعيدا سعادتي مع إمرأه
"" بغير مأوى ولا ملبس ولا قوت ،كنت أسمع صوتا يأخذ بقلبي المجمد ، أهذا ضعف أم قوة: هاك إنه لقوة:إنك لا تعلم إلى أين ولا لماذا تسير ، فأقتحم كل الأبواب واستجب لكل نداء، إنك لن تقتل أكثر مما لو كنت جثة هامده""
********
"" أخترعت ألوانا للحروف المتحركه !! فالألف سوداء ، والواو زرقاء ، والياء حمراء _ وسويت أشكال الحروف الصامته وحركتها بإيقاعات غريزيه ، تباهيت بأبتكار لغة شعريه ستصبح يوما في متناول جميع الحواس""<<< هذا الكلام قبل 100سنه!!
********
بوهيميتي
.
.
.
أمضي ، القبضتان في جيبي المثقوبين،
معطفي أيضا يغدو معانقا للكمال
أسير تحت السماء.... ربة القصيد ، ملهمتي ! لقد كنت مخلص لك
أوه ! ياللمحبات البهيه التي كنت أحلم بها !
سروالي الوحيد كان به ثقب شاسع
____عقلة إصبع ! متضلعا في الحلم، تماما كما الحب ،
ادرس آنا عدوي القوافي
فندقي كان هناك في الدب الأكبر.
____ ونجومي في السماء كان لها خفخفة الحرير الناعمه
جالسا على حافة الطرقات ،كنت أسمعها،
في هذه الليالي الفاتنه من أيلول
حيث كنت أحس بقطرات الندى على جبهتي،
مثل خمرة من عافية وقوه،
هناك،حيث كنت وسط الظلال الغربيه أنظم شعري
كأنها القيثاره ، اجدب أوتارا مطاطيه
لحذائي المجروح رجل بالقرب من قلبي !
نائم الوادي
هذه حفره للخضره يشدو فيها نهر
بهوس يعلق للأعشاب أسمالا فضيه
حيث تسطع شمس الجبل الأبي
إنه وادي صغير يرغي ويزيد بالأشعه الدافقه
جندي شاب ، فم مفتوح ، رأس عار
والقذال المستحم في رطوبة الحرف *الأزرق ينام ممدداوسط العشب تحت غمامه
شاحبا في فراشه الأخضر ينهمر (يمطر) الضوء
ينام والقدمان في زهر الدلبوث المخملي
باسما مثل طفل سقيم يقضي قيلوله :
أيتها الطبيعه الرؤوم ، هدهديه وامنحيه الدفئ ، إن الصقيع يغمره
*********
" الأبديه "نشرت في "كيمياء الفعل "أحد فروع ديوانه "" فصل في الجحيم"" _ 1873 _
.
.
لقد تم العثور عليها !
ماذا ؟ الأبديه
إنها البحر
الممتزج بالشمس.
ياروحي الأزليه،
عايني أمنيتك
رغما عن الليل الوحيد
والنهار الموغل في النار
إذن أنتي تتحررين
من الناس الؤيدين،
من الحماسات المشتركه!
أنت تطيرين وفقا ل....
_____ لارجاء أبدا.
لافجرا جديدا.
معرفه وجلد،
والعذاب أكبر،
ماثمة غد،
جمرات الساتان
حماسك المضطرم
هوا الواجب.
لقد تم العثور عليها!
____ماذا؟____الأبدية.
إنها البحر الممتزج بالشمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق