القصيدة تعاكسني ثم ترراودني ..ثم تحصل مضاجعة الإحساس والوجدان..
فينتج عن ذلك مولود شرعي على الورق إسمه القصيدة.
صدر مؤخرا للشاعرالغنائي المصري رامي السيد يوسف المدبولي ديوان شعري بعنوان: متغربين و الذي يعتبر صرخة حقيقة في وجه الغربة التي يعيشها الإنسان بعيدا عن أهله ووطنه .
وإلى جانب اهتماماه بالشعر(القصيدة العامية) فهو يعتبرمتخصصا في التأهيل الرياضى الطبيعي وإصابات الملاعب والتدليك...عمل في التدريس بجمهورية مصر العربية ثم انتقل للعمل بالمملكة العربية السعودية كمديرا فنيا وإخصائي للتأهيل الرياضى الطبيعي بمركز رياضي صحي بشمال المملكة في مدينة سكاكا بالجوف . يكتب الشعر منذ الصبا ، و من أعماله الشعرية التي تم أداؤها لحنا وغناء قصيدتي: لأجل عيونك ومتغربين ، وبالإضافة إلى ديوانه الذي يحمل نفس ذات القصيدة المغناة فهو يستعد لإصدار ديوانه الثاني: هدية مرفوضة سيدتى.
شارك في العديد من المهرجانات المصرية والسعودية والمغربية و نشرت له فصائد عديدة في كثير من الصحف ( صحيفة الوفد المصرية – الأهرام – وصحيفة الوطن المغربية – موقع زجل . .. إلى جانب عضويته في أغلب المواقع الأدبية مثل أبيات – دار الأدباء الثقافية – معهد البحوث- شموع- الصحراء- الواحة – دواوين – الكلمة الحرة ...... الخ .
و بمناسبة تواجده هذه الأيام في إسبانيا، كان لنا معه هذا الحوار .
*** كيف هي يومياتك الرمضانية و أنت تتنقل من بلد إلى آخر في هذا الشهر الكريم ؟
** كل عام كنت أصوم جزء من رمضان في السعودية ومصر والمغرب وهذا العام كان لي النصيب أن آخذ النصف الأخير في إسبانيا وأقضي يوم مابين الصلاة وقراءة القرآن ومتابعه الأخبار العربية والعالمية في الصحف الإلكترونية .
*** ما عمق الفكرة التي تعالجها في ديوانك الجديد " متغربين " ؟
** فى ديواني متغربين أحاكى الغربة بكل أنواعها ،الغربة في المكان والوطن والغربة مع النفس والغربة من أصدقاء الطفولة والزمن الجميل والغربة والخيانةأيضا..
*** ما هي أهم الملتقيات الأدبية التي شاركت فيها ؟
** ملتقى الدول العربية جامعة الأزهر 1987 و ملتقى شباب الجامعات الإسماعلية بمصر 1986 و ملتقى شباب الأقاليم تابع لوزارة الثقافة بمصر عام 1994 و الخيام الرمضانية لقصر ثقافة دمنهور من 1990 إلى 2001 و ملتقى شعراء مصر بالفيوم على خليفة الثورة 2011 مصر و ملتقى شعراء المستقبل الثاني 2011مصر، كذلك حضرت مؤخرا ملتقى الفنون بفاس في المملكة المغربية 2011 و لقاء الجالية المصرية في إسبانيا 2011
*** هل أنت الذي يكتب القصيدة ام هي التي تكتب نفسها من عمق الوجدان ؟
** القصيدة هي التي تفرض نفسها علي (بتعاكسني) أيام وأيام ثم تروادنى عن نفسي حتى نصل إلى مضاجعه الإحساس والوجدان وينتج عنه مولود شرعي على الورق مع العلم أنني لا أحب عمليات التجميل لمولودي أبدا.. كما يتكون أكتبه على السطور كما هو .
*** كيف تصبح القصيدة و القصة و الرواية رهينة شخصها ؟
** إذا كانت ناتجة عن تجربه ذاتيه صادقه تأثر بها الكاتب
*** المعلقات نتاج شعري فريد مازال تأثيره فاعل لحد الآن ، وهذا يدل على أن للشاعر دور مميز و فاعل في بنية الحياة العربية فما رأيك ؟
** المعلّقات لغةً من العِلْق : وهو المال الذي يتكرم به عليك ، تضنّ به ، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة . وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير ، والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا . والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق .
وأمّا المعنى الاصطلاحي فالمعلّقات : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية .والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي إلى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرئ ألقيس ، وحماس المهلهل ، وفخر إبن كلثوم ، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة فلذلك يدل على أن الشاعر له دور أكيد مميز وفعال في بنية الحياة العربية .
*** يقال أن للنص الأدبي ثلاثة مبدعين ،الكاتب و الناقد و المتلقي و هناك الكثير من المبدعين من يثق بالمتلقي أكثر من الناقد فما رأيك ؟
** أنا أثق بالمتلقي لأنه هو الأقرب منى لتقيم النص الأدبي .
*** ما تأثير التقلبات السياسية و الاجتماعية على الشعر و الأدب بصفة عامة ؟
** التقلبات السياسية والاجتماعية أثرت حقا بشكل ملحوظ على الشعر والأدب من خلال إتاحه مساحة سقفها عالي للتعبير بحرية وظهور مبدعين مغمورين في عصور ماضية طالت يدها قمع الإبداع .
*** كيف ترى التأزم السياسي و الاجتماعي في المنطقة العربية كاملة ؟
** أرى بداية عصر جديد يسوده مزيد من الحرية إذا لم يتم السيطرة على مستغلي الحرية على طريقه ممارسة الديمقراطية بطريقه دكتاتورية من يخالفك الرأي فهو عدوك حتى لو كان رأيك خطأ والله يستر .
*** قصيدة محبوبة إلى قلبك تهديها لمحبي الشعر بالجزائر ؟
** أهديكم قصيدة متغربين التي تعكس ما حمله ديواني الجديد متمنيا أن تنال إعجابكم و سلامي لكل الأحبة المتذوقين للشعر و الحرف الجميل و رمضان كريم للشعب الجزائري الشقيق و أقول في متغربين :
امتى يا حبيبي نرتاح من عذابنا وترحمنا السنيين
ولأمـــــــــــتي يا حياتي راح نفضل كــــده متغربين
يــــــــــوم ورا ســـــــــــنه وأنــــــــا يا قلبي حزين
والثلـــــج في قلـــبك ســـكن ونساه طـــــعم الحنين
عـنــــوانك أصبح اســــايا وعنـــــــيك بقم ظــالمين
هـــو إحنا يا حــــــــبيبي مــــش كنــا متـــــــعاهدين
مـا نفــــترقــــــش أبدا اكــــــتر مــــن يـــــومــــــين
أيـــه جــرى ابعتلى قولي اســـأل شوف إيه حصلي
في بعــــادك يا روحي عـــنى وف ليلى قاعد مستني
طــــــيفك وأضـــــمه جنبي احكي له واشكيله همي
والــــــعوازل يتــــصعبوا علــــى حالي يستــــغربوا
وأنــــــــــت ياحـــــــــبيبى مانـــــــتش دراى بــــــيا
ولا ســـــــامع نــــــــدايا ولا شــــــــايف عـــنـــــــيا
خــــــــــلاص قلبي باعــــــك وساب ليك عنادك
بقـــــولك وداع مــــــن قلبي اللي ضــــــاع
مــــــش قــــــايل بحــــــبك ولا اشتـــــــاق لقربك
ولا اســــــأل عليـــــــك ولاأ رحـــــم عـــــــــــنيك
ولــــــو حتــــــــــــى جـــــيتنى واتــــرجــــــــتنى
لا يمــــــكن أكون لـــــك أو لــــك تكــــون لي
دا هانــــت ليالي وهـــــــان لـــــك تخوني
ونســـــيت كلامي وشوقي وغرامي
خــــــلاص قلبي باعــــــك وســــاب لك عنادك
اعمــــــل مــــا بـــــالــك مــــن غـــير تبالي
مـــــا طـــــيفك خــــــلاص فـــــارق خيالي
ولا عـــــــدت اســـــــهر في حـــــــبك ليالي
ولا ابكي علــــــيك ولا يبـــــــكى حالي
خـــــلاص قلبي باعـــك وسابك لك عـــنادك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق