وكالة أنباء الشعر- القاهرة- ولاء عبدالله
ما إن نشرت الوكالة موضوع السرقة التي ألقى فيها الشاعر المصري عزت الطيري إتهامه على الشاعر هشام الجخ كاشفا عن سرقة الأخير لقصائد تعود لشاعر فن الواو ( عبد الستار سليم ) ما إن نشرت الوكالة تفصيلات الحادثة حتى بدأت ردود الفعل تتوالى مطالبة الجخ الإعتراف بخطئه ومناقشة الوصول لحل القضية التي أصبحت موضوع الوسط الثقافي،
خسارة كبيرة..
جاء ذلك في تصريح أدلى به للوكالة الناقد المصري د. مدحت الجيار حيث قال إنه لابد على هشام الاعتراف بخطئه وحل القضية بصورة ودية بدلا من ذهاب الشاعر "عبد الستار سليم" بتصعيد موقفه واتجاهه لمقاضاة الجخ، خصوصا أن القضية موثقة بوضوح من خلال ديوان عبد الستار المعروف لدى الجميع منذ ما يزيد على 10 سنوات، وهناك أيضا التسجيل الذي يمكن مضاهاته مع الديوان بسهولة، وهو ما يعني خسارة كبيرة للجخ خاصة إذا تناولت وسائل الإعلام القضية وهو ما سيضر بهشام وجماهيريته، مقدما عرضه بأن يتدخل للوساطة بصفته النقدية على أن يعوض الجخ عبد الستار سليم بصورة مناسبة أدبيا ومعنويا.
ظاهرة تحتاج التأمل..
وأشار د. الجيار إلى أن الجخ ظاهرة ملفتة للنظر وأنه لا بد من التفكير في الظروف التي خرج فيها فجأة، كشاعر من شعراء الإلقاء والتجمعات العامة، ويجب أيضا دراسة دخوله في أمير الشعراء فجأة ودراسة الأسباب التي لم تمكنه من الفوز بالمركز الأول، فهشام الجخ ظاهرة تحتاج التأمل والدراسة، لكن أن يأخذ نتاج عبد الستار سليم وينسبه لنفسه، ثم أيضا يقدمه في حفلة مذاعة في التلفزيون، هذا إضافة إلى أن العمل لشاعر على قيد الحياة فهذه كلها أمور تتعارض مع حقوق الملكية الفكرية والتي تزداد درجتها بعدد من الأمور الأخرى كأن يمزج العمل مع شعر وموسيقى، وإذا كان في حفل يدفع لها تذاكر لحضوره، وهذه كلها أركان متوفرة في قضية الجخ.
محاكمة !!!
ويضيف الجيار:" من هنا أطالب الجخ أن يعيد لعبد الستار سليم حقوقه التي كفلها له القانون وأن يحافظ على حقوق الملكية الفكرية للآخرين اذا أراد أن يعيش في هذا المناخ الثقافي الذي نعيشه."
وحول الموقف المتخذ في مثل هذه الحالة يقول الجيار في تصريحه للوكالة إنه يحق للشاعر الكبير عبد الستار سليم التقدم بمذكرة لاتحاد كتاب مصر، والذي بدوره يشكل لجنة لبحث الإدانة من عدمها، وفي حال إدانة الجخ يتحول الأمر للمحاكمة، وربما تم الحكم بغرامة كبيرة.
ويشدد الجيار أنه على هشام أن يضع في اعتباره أن الأمر يأخذ بهذا الشكل منعطفا خطيرا إضافة إلى أن تداول وسائل الإعلام للقضية سيضر بهشام، موضحا أنه يدعوه وديا إلى عقد مصالحة مع الشاعر "عبد الستار سليم"، وأنه كناقد على أتم الاستعداد لأن يكون حكما حتى لا تثار ضغائن بين المثقفين.
تعويض..
وحول رؤيته للخروج بحل أمثل يقول د.مدحت الجيار إن الحل يتمثل في عدة أمور أهمها أن يقوم الجخ بنسبة الأشعار التي نسبها لنفسه إلى صاحبها الشاعر عبد الستار سليم، ويعوضه بشكل ودي وسلمي عما بدر منه.
ويرجو الجيار من هشام الجخ أن يتواضع ويقترب مما يقول فهو يعرض عليه السلام حتى لا يتعرض موقفه أمام الجمهور للحرج وحتى لا تفتح عليه أبواب لن يستطيع سدها.
وقد أشار الجيار إلى أهمية الدور الذي يلعبه عبد الستار سليم في إعادة إحياء وتأصيل فن المربعات المسمى بفن الواو، مشيرا إلى أنه قرأ على تلاميذه في الجامعة مربعات سليم ودراساته في فن الواو وقد لاقت قبولا كبيرا لدى طلبة المرحلة الجامعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق