وكالة أنباء الشعر/القاهرة / ولاء عبدالله
أزمة ثقافية في مصر بطلها الداعية الإسلامي خالد الجندي مؤسس قناة أزهري، وبعض المثقفين، تفجرت الأزمة بسبب حلقة من برنامج المجلس الذي أستضاف خلاله الجندي في حديث مثير د. حجاجي ابراهيم رئيس قسم الآثار بجامعة طنطا، الذي تناول بدوره كتاب "رحلة لاستكشاف أفريقيا" تأليف الميجور ونهام والكابتن كلابرتوت والرحالة أودنى ويدرس بجامعة القاهرة بمعهد الدراسات الأفريقية، والذي يصف جميع العربيات بالمنحلات، وكتاب "الطب فى عهد الفراعنة"، الذي يتضمن اتهامات لابنة الملك خوفو بممارسة البغاء والزنا لغرض استثمار المال في بناء الأهرامات، مشيرا الى أن الكتاب من تأليف يهودي.
وقد استنكر الجندي ان تقوم وزارة الثقافة المصرية ممثلة في المجلس الأعلى للثقافة بترجمة مثل هذه الكتب التي تسيء الى مصر وتاريخها ونسائها، مشيرا إلى ان مثل هذه الكتب ينفق عليها من أموال الشعب.
وقد اهتمت بعض الصحف المصرية بالموضوع ونشرت العديد من التصريحات التي تهاجم بشدة الداعية خالد الجندي، على رأسهم د.عماد أبو غازي أمين عام المجلس الذي جاء تصريحه مؤكدا أنه ليس من حق أحد، أن ينصب نفسه رقيبا على هذه العقول، وأن يدلى بآرائه الخاصة وتوجهاته فيما يتعلق بما تنشره الثقافة من كتب.
الكاتب حلمي النمنم بدوره تساءل قائلا متى استيقظ الجندي من سباته ليتحدث عن كتاب صدر عام 2002 أى منذ 8 سنوات، وأنه غير مخول له الحديث عن كتب التاريخ، مقدما بعض الاتهامات لخالد الجندي.
وبدوره استطرد خالد الجندي بالرد على ما قيل عنه مؤكدا انه قال ما قاله وكان يقصد كرامة هذا البلد، لكن يبدو أن الثقافة أصابها توتر أعصاب من الموضوع، صبت كلها تجاهه فتلقى الكثير من الشتائم، لكنه لم يخطئ، وقال نحن أكثر المدافعين على تاريخ الفراعنة الحقيقي، نفتخر ان ننتمي إلى قدماء المصريين.
وانتقد كلام حلمي النمنم ونقده الذي قال أنه بلا معنى، مؤكدا أنها حمله أقدمت عليها الوزارة والمسئولون للدفاع عن هذا الكلام، ومشيرا إلى تصريحات عماد أبوغازي حيث يقول ليس من حق احد أن ينصب نفسه رقيبا على هذه العقول، و لم يتذكرهما الجندي الآن.
ويعلق الجندي "ما شاء الله على الرد الرائع" إضافة إلى الكثير من الكلام الذي قيل ، غير مصدق أن يخرج كاتب يقول الفراعنة كان لديهم تقاليد غريبة ولا نستبعد أن تفعل ابنه خوفو مثل هذا الأشياء…‼
وموجها حديثه إلى د.عماد ابوغازي : قلت رقيبا على هذا العقول، وبعدها قلت الكتاب مليء بالخرافات فها أنت تنصب نفسك رقيبا على هذه العقول، وتعارض نفسك، فهل هي قصة ملفقة أم أنه حل لك حرام علينا، فقد أدليتم برأيكم في البخاري من منطلق الحرية الخاصة، وأسستم علم نقد السنة، فهل انتقاد البخاري حلال وانتقاد هيرودت حرام.
وأضاف الجندي أن وابل التصريحات والانتقادات والشتائم نزلت علي رغم أني لم أثر الموضوع، أنا لم أقرأ الكتاب بمفردي من عرفني على الكتاب د. حجاجي ابراهيم محمد، هو من تحدث وهو من ثمن وهو من جاء ليقول هذا الكلام، انا لم اثر الموضوع، إنما اندهشت كمواطن وهذا من حقي، لكن من أثار الموضوع د.حجاجي، وهو رئيس أقسام الآثار بجامعة طنطا مشرف على المركز المصري الايطالي للترميم والآثار، عضو اللجنة الدائمة للآثار المصرية والقبطية، ونتحدث عن مؤلفات طبعتها وزارة الثقافة، فيها كل هذه الأمور لكن يبدو أن العاملين بوزارة الثقافة لا يقرؤون كتب الوزارة، أنا شيخ لكن رأيي كمواطن ومن هنا جاء احتجاجي قانونيا من منطلق مواطنتي وليس من منطلق كوني شيخا.
ما كنت أتمنى ان تترجم هذه اليوميات والتي تسيء لنا ولنسائنا معتبرة الهرم الأكبر أحد أهم رموزنا بني بالبغاء والزنا، وها هو شهد شاهد من أهلها، وجاء د. حجاجي وهو من رجال الثقافة، لكن المشكلة أننا لانمتلك شجاعة الاعتذار والمواجهة، ننفي كلاما و يدافعون عن الكتاب فهل من واجبهم أن يدافعوا عن سمعة الغرب، أم يدافعوا عن حضارة بلدهم الذي يقول الكتاب فيها أنهم أولاد زنى، وينال من أكبر رمز لدينا بالقول انها رمز للدعارة
وفي مداخلة هاتفية للدكتور حجاجي أشار في البداية إلى طيب العلاقات مع كل العاملين في الوزارة بدءا من الوزير، وأنه من اكتشف ما بالكتب من مغالطات وجاء الجندي بالكتب، مشيرا إلى أنه من المفروض للوزارة ألا تطبع ما يسيء للعرب والمسلمين، وهذه أمور لا داعي منها فكتاب الطب في عهد الفراعنة فما علاقة الطب بالبغاء..؟، وهذه أمور لا تسعدني أن تترجم بهذا الشكل لكن علينا اذا أردنا ذلك أن نكتب ردا عليه لا أن ننشره وكأننا نروج له، وينهي حديثه " إذا زعلانين يقيلوني"
وبدوره أكد د. عماد أبوغازي في تصريحه للوكالة أنه قرأ الكتابين في وقت صدورهما ثم أعاد قراءتهما من جديد بعد حدوث الأزمة، وحول ما قال الشيخ خالد الجندي، ورده قال: لن نظل ندلي بتصريحات ونرد على تصريحات لكنه أشار في نفس الوقت الى أن تصريحه الذي أدلى به، تناوله الصحفيون بطريقة على عكس ما يقصده هو، وأنه كان يعني أنه من حق الجميع الحديث، ولا مصادرة على فكر أحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق