جاء ذلك في رسالة بعثها السلاموني الي مثقفي مصر والعرب عبر الموقع الاجتماعي الفيس بوك مؤكدا ان المقهي اصبح مكانا لتجمع اشباه المثقفين والادباء والغيرمرغوب فيهم اجتماعيا كما أكد السلاموني في حوار خاص معه عبر الموقع نفسه انه سيبذل كل المحاولات لاغلاق المقهي واقامة زهرة بستان اخر في وسط البلد لقيم فيه الندوات والامسيات الشعرية ويجمع فيه المثقفين الحقيقيين لا هؤلاء الذين يدعون الثقافة
وهذه الرسالة التي بعثها السلاموني عبرالفيس بوك
Saadany Al-Salmony عاااااااااااااااااااااجل الى مثقفى مصر والوطن العربى تضامنوا معنا للاغلاق هذا المقهى المشبوة الذى تحول الى خرابة دولية
الرصيف
عن مقهي البستان
يقع مقهى «زهرة البستان» في ممر مجاور لمقهى «ريش» المشهور وحاول المثقفون من خلاله استنساخ مقهى أرخص من «ريش» من غير أن يفقدوا جو المكان. بالفعل تحول المثقفون إلى «زهرة البستان» حيث يتبادلون الآراء ويناقشون ويعقدون الندوات، فضلاً عن إقامة الأفراح والمآتم.
يقول الرسام الدكتور خلف طايع إن «زهرة البستان» ملتقى الفنانين والأدباء الشباب منذ ستة أعوام، يشاركهم فيها من يريد من الناس فليست الزهرة، كما يطلق عليها المثقفون، خاصة بالمثقفين وحدهم، لا سيما أن أسعارها متدنية، ما يسمح لجميع الطبقات بارتيادها، على عكس «ريش» وهي للأغنياء فحسب. يضيف طايع إن مقاهي المثقفين يشاركهم فيها الذين يدعون الثقافة والموهبة في مختلف المجالات، حتى أنك تجد من لا يتمتع بالموهبة في الشعر مثلاً يدعي أنه شاعر لا لشيء إلا لارتياده مقاهي المثقفين. يروي طايع تاريخ المقهى: أخذ المقهى شكله الحالي بعد سنوات طويلة. في البداية لم يكن صاحب المقهى، الحاج عبداللطيف، يملك إلا صندوقاً حديدياً يضع فيه المشروبات الغازية وكان المحل حيث المقهى اليوم مغلقاً. اشتراه الحاج عبداللطيف وزرع شجرة واحدة في الممر الملاصق لمقهى «ريش» فكان يجتمع تحتها عدد كبير من المثقفين بينهم يوسف إدريس، أمل دنقل، يحيى الطاهر عبدالله، دكتور لويس عوض، محمد مستجاب، خيري شلبي والملحن سيد مكاوي.
إذا كانت «زهرة البستان» حاولت سحب البساط من تحت أقدام «ريش» فإن مقاهي البورصة لحقت بها ونجحت فعلاً في سحب البساط من تحت أقدام من سبقها، خاصة مقهى «عم فتحي» أو قهوة «البورصة». رغم أنها واحدة من بين خمسة عشر مقهى تحمل الاسم نفسه إلا أنها اشتهرت باسم «البورصة» وأصبح عم فتحي اليوم أحد أشهر أصحاب المقاهي في مصر، يعرفه المثقفون ويرتادون مقهاه. يقول عم فتحي إنه اشترى هذا المقهى قبل 36 عاماً وكان اسمه في ذلك الوقت مقهى «ماركوني» نسبة إلى مخترع الإذاعة إذ كان ملاصقاً للإذاعة القديمة. يضيف أن مقر جريدة «الأهرام» القديم كان في جوار المقهى وكان بعض المكاتب الإدارية في الجريدة فوق المقهى نفسه ومنها مكتب رئيس التحرير الأشهر الكاتب محمد حسنين هيكل. يذكر عم فتحي أن بين زبائنه القدامى مجموعة من الفنانين مثل السيد بدير وماهر العطار وخضرة محمد خضر... أضحى المقهى الآن مكاناً لتجمع الممثلين الشبان والشعراء والصحافيين.
قرب ميدان التحرير وفي أحد الشوارع المتفرعة منه، يقع مقهى «التكعيبة» في جوار قصر شامبليون (العالم الفرنسي الذي فك رموز اللغة المصرية القديمة وكشف للعالم أسرار الحضارة الفرعونية). حصل على اسمه من «تكعيبة العنب» التي كانت أمامه. يجتمع فيه عدد كبير من الفنانين والمثقفين ولا تمر ليلة إلا وتعقد حلقة كبيرة حول أحد العازفين أو الشعراء الشباب أو تناقش قضية فكرية أو سياسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق