نشرت الصفحة السبت الماضي تعليقا من الشاعرة إيمان مرسال حول تحقيق نشرته بعنوان: في مجلة إبداع شعراء قصيدة النثر يبدأون موسم الغفران. |
وكانت الشاعرة قد أبدت تحفظات حول الآلية التي اتبعها محرر المختارات واتهمته بأنه اختار قصائد من دون الرجوع إليها للحصول علي موافقتها.واليوم يقدم الشاعر البهاء حسين محرر مختارات صيد وحيد ردا علي الشاعرة إيمان مرسال كما يقدم رؤيته بشأن عدة نقاط اثارها التحقيق حول المختارات المقرر نشرها عن مجلة ابداع قريبا وتضم قصائد لبعض شعراء قصيدة النثر المصريين وبهذا الرد تغلق الصفحة ابواب النقاش حول المختارات لحين صدورها بالفعل ليتمكن القراء من تقييمها وإعلان رأيهم فيها. البهاء حسين: ضحكت, ملء فمي, وأنا أتلقي, من صديق, أنباء الزوبعة التي اثارتها الشاعرة إيمان مرسال حول وجودها المزعوم في صيد وحيد المختارات التي أعدها, لتنشر في كتاب إبداع ضحكت, لأن الزميلة لا وجود لها اصلا في الكتاب, وصحيح انني كتبت لإحدي الجرائد, بخط يدي, ورقة تسرب اسمها, سهوا كالأخطاء المطبعية, اليها, الأمر الذي جري تفسيره علي أنه قائمة أسماء, بل قائمة نهائية! وليست هذه هي الحقيقة, لقد خلطت بين القائمتين الاساسية والأخري الاحتياطية التي كانت تضم مرسال, لانني كنت عائدا للتو من سفر مرهق, حاولت علي أثره ان استأذن المحررة في التقاط الانفاس, لكنها ألحت ولما سألتني عن الأسماء لم تسعفني الذاكرة, فأخذت ورقة ورحت بالكتابة اتذكرها, هذا بمنتهي البساطة, كل ماحدث, خاصة انني في كل مرة اعددت فيها الأسماء كنت اعتقد انها القائمة النهائية, ثم سرعان ما كان يأتي الغد بواحدة غيرها أري ايضا انها كذلك, كلنا تتلبسنا هذه الحالة, ان ترضي عن شيء وتعدل عنه وهكذا حتي تصل لقناعة بأنه لم يعد لديك اسم تضيفه او تحذفه, وقتها يبدأ الرضا, وقد ذكرت في الصحيفة انني عملت علي نسختين, كانت الزميلة في واحدة منهما, لكن فسحة الوقت من الاثنين25 أكتوبر( تاريخ نشر التحقيق عن الكتاب) إلي الجمعة29 منه, اتاحت لي نسخة ثالثة وأخيرة, جاءت خالية من مرسال, إذن لماذا لم تجعل البكاء علي رأس الميت كما يقول أهلنا في مصر. لماذا لم تنتظر حتي يخرج الكتاب لتري ساعتها رأيها فيمن سرقوها بالإكراه او فيمن يريدون عقد زواج بينها وبين المؤسسة, الا تخشي ان تتهم, كالعادة, بإثارة جدل حول نفسها بافتعالها للأحداث. كان يسعدني لو ان قصيدة لها قد علقت بأصابعي, لست حكما, لكنني منذ قبلت عرض الشاعر حسن طلب وإلي الآن وأنا اتقلب بين نسخ من الكتاب تزيد وتنقص وتفرض علي النظر إليها من زاوية جديدة كل يوم, والأمر يستأهل, فقصيدة النثر.. الشعر, ذلك المخلوق, ليبقي في كل فم, يحتاج لتجرد.. لا أهواء, لا مصالح, لا انحيازات سوي للقصيدة ابنة الحظ التي لا يد للشاعر فيها غير أنه يصغي لذبذباتها. والزميلة لم تعد تصغي لهذه الذبذبات, لقد قرأت كل ما اصدرته ولم أجد, للأسف, قصيدة يمكن ان تشير بسهم لموضع عال أو هم تمثلته قصيدة النثر وعبرت عنه. وحين اخترت قصيدة جغرافيا بديلة في واحدة من البروفات كان لدواعي السن ولخلق توازن بين الذكوري والأنثوي ليس أكثر, الاختيار صعب, لا لأن النماذج الجيدة في قصيدة النثر تملأ السوق, بل لأن العملة الرديئة, منها تعمل منذ سنوات بيد نشطة. قد تبدو هذه الطريقة غريبة بعض الشيء, لكنني بالفعل اعددت نسخة تراعي الأسبقية, وهنا كان لابد من وجود الزميلة, وأخري انشغلت بأكثر من جيل, وأخيرا النسخة التي اثرت القصائد العالية( وللمفارقة سلمتها قبل ان يبلغني الصديق محمود خيرالله, مساء الجمعة, بأنباء الحرب المقدسة التي أعلنتها الزميلة علي المختارات, مرة بانتحال اسم وهمي عليfacebook ومرات بإطلاق دخان وغازات مسيلة للدموع في الصحف). لقد اتصلت بكثيرين وارسلت ايميلات لكثيرين, وهي منهم بالمناسبة, علي عكس ما تدعي, ليرشحوا لي ما يرونه ممثلا لتجربتهم, اردت ان اجعل الاختيار مشتركا فطلبت من كل شاعر ثلاث او أربع قصائد, علي أن اختار واحدة, هكذا اخبرت الجميع وكلهم لبي, مشكورا دعوتي. الأكيد انني كنت سأخطرها في حال اخذت شيئا منها, كما فعلت مع الزملاء, فما الذي يجعلني لا أفعل ذلك معها والأمر لن يكلفني أكثر من ضغطة علي زر, لكن يبدو انها وقد تنكرت لها القصيدة, تريد أن تصيد في الماء العكر, صدقيني, لو أنك مازلت شاعرة لما انشغلت بما يشغلك الآن.. النفخ في قربة الوجود, تبطلت يدك عن الكتابة فرحت تبحثين عن طريقة مبتذلة تذكين بها الجذوة التي انطفأت, واجزم بأنه لو كان لك موضع قدم, بعلمك, في الفهرس, لما أرضي ذلك غرورك, بل لو ان المختارات برمتها عنك, لماعدمت حيلة تنفخين بها الكير حول بئرك المعطلة. ومع ذلك, لا أحمل لك اي ضغينة, لأني, حين قبلت ان أتحمل عبء الاختيار كنت أدرك خسائره كنت أعرف انني أدخل حقل ألغام صدئة, لا تحتاج سوي صيحة بالقرب منها لتنفجر, عرفت ذلك وتحسبت له, لكن معركتك الوهمية هذه اعترف انها فاجأتني, فالتقنيات التي اتبعتها مازالت صالحة لإثارة التسلية, لأن الحياة مملة علي حد تعبيرك بالاسم المستعار علي الفيس بوك, غير أن التوقيت لم يكن في صالحك, فكل ما أقوله عليه دليل, القصيدة تعمل ياعزيزتي مع المخلصين, تنجيهم احيانا من الانتهازية والأنانية المفرطة التي تدفع الناس إلي اختطاف اللقمة من الفم, عز عليك ان تقنعي بكونك صوتا ضمن اصوات, فاعتذرت عن شيء لم ترشحي له, الا يدعو هذا للضحك!! لو انك شخصة لا تأخذ الأمور من شواشيها, لتريثت وصبرت حتي تمسكي بي متلبسا بالجرم الشنيع الذي تتهمينني به, لكنك اردت, بدري بدري, ان تكوني شهيدة علي حساب الجميع, كم أنت مسكينة!! اما الاستاذ أحمد عبدالمعطي حجازي فلا اريد ان ادافع عن نفسي بالمزايدة عليه, أنا لست مذنبا, ما لم يكن استبعادك دون اذن منك تهمة! لقد تحملت هذه المسئولية وكدت اتراجع عنها لأسباب وضحتها في مقدمة الكتاب, وحين قبلت كان ذلك لأسباب لم اوضحها, ومنها: أن مختارات لقصيدة النثر تحتفي فقط بالجيد, هذا شيء لا بأس به, وما دام طلب قد رغب في أن أقوم بالمهمة فمن المؤكد ان لديه اسبابه التي يمكن ان يسأل عنها. هذا ولأنني لا أجد في التعريض بحجازي فريضة لابد من أدائها بمناسبة وبدون مناسبة, ولأنني لا أري ان شيئا يصدر عن المؤسسة له صلة بقصيدة النثر, قد يمس الشرف, او هو إلي المن اقرب لذلك وغيره قررت ان أكمل, وقد أكملت مستبعدا قصيدة الزميلة, لانني وجدت عند غيرها الأفضل. (ولولا الحرج لقلت انني استبعدتها لضعف المستوي, مقارنة بالآخرين) وسيطالع قارئ الكتاب قصيدتين لبعض الشعراء, عوضا عن التوسع في الاسماء علي حساب القيمة. وبقي شيء أخير: أعرف انك, ستفعلين كل ما بوسعك, ليكون الخلاف حولك وعليك لا علي قصدة النثر او علي ما اخترته منها وسوف أتجاهل كل ذلك ما دامت القصيدة تسير. نقلا عن الاهرام المسائي |
الثلاثاء، نوفمبر 09، 2010
البهاء حسين محرر مختارات قصيدة النثر يرد علي الشاعرة إيمان مرسال
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق