الأربعاء، نوفمبر 17، 2010

"هافنغتون بوست": جورج بوش كسول وسارق





شريط - ثقافة




اتهمت صحيفة هافنغتون بوست - في تقرير لمراسلها في واشنطن رايان غريم- الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بنسخ مقتطفات من مذكرات منشورة من قبل لعدد من مرؤوسيه، في مذكراته التي نشرها اخيراً تحت عنوان «لحظات اتخاذ القرار»، وأشار الكاتب الى أن بوش قد اقتبس اجزاء من هذه المذكرات كلمة كلمة، زاعماً أنها من لدنه، حين لم يشر الى الكاتب الحقيقي لهذه الاقتباسات. كما اعطى لنفسه الحق في القيام بسرقات ادبية من كتب وصحف ومجلات ومقالات كُتبت حول رئاسته.


وبدلاً من إلقاء هذه المقتطفات الضوء على كيفية تعاطي الرئيس مع اللحظات الحاسمة لاتخاذ القرارات المهمة، اتسمت بالسطحية وعدم الاتيان بجديد حول شخصية الرئيس. وقال غريم إن بوش "كسول لدرجة تمنعه من أن يكتب مذكراته بنفسه"، وفي حين يؤكد الرئيس السابق أنه كتب مذكراته بنفسه، هناك الكثير من النقاد الذين يقولون إنه لا يعرف كيف يقرأ، ناهيك عن كيف يكتب؟ ويمثل هذا التقرير ذخيرة اضافية لهم للتشكيك في مزاعم بوش. ويتندر البعض عليه بالقول «إنه تبين أن الرئيس ليس فقط لا يعرف كيف يقرأ فحسب، بل لا يعرف كيف يبحث عن الموضوعات في "غوغل" أيضاً! أو ربما يفعل أحد مساعديه ذلك نيابة عنه.




فالرئيس بوش يتحدث عن لقاء مؤثر جمع الرئيس الافغاني وأحد أمراء الحرب الطاجيك يوم الاحتفال بتنصيب كرزاي، في الوقت الذي يعترف فيه في مكان آخر من مذكراته بأنه لم يحضر ذلك الحفل، ويبدو أن الرئيس انتشل هذا المقطع من كتاب نشره الصحافي أحمد رشيد في كتاب له تحت عنوان "الفوضى في أفغانستان"، الذي أورد فيه حواراً على مدرج المطار بين كرزاي والزعيم الطاجيكي.




وأما الحادثة الثانية، فيكتب بوش عن تصريح لمنافسه جون ماكين حول شكوكه ازاء نجاح زيادة عدد القوات في تحقيق النجاح في العراق، فأوردها على شكل حوار دار بينهما، حيث ردّ عليه بوش بأنه يضمن الفشل اذا لم يتم تبني هذه الاستراتيجية الجديدة.




وتتكرر مثل هذه الحوادث كثيراً لدرجة جعلت كتاب بوش عبارة عن مجموعة من رؤى الآخرين للأحداث، وهذا عكس ما وعد به بوش القراء بأن يقدم لهم الحقائق، كما يراها هو وبمساعدة الباحثين والمصادر التي لا يزال بعضها سريًّا.

ليست هناك تعليقات: