الثلاثاء، أكتوبر 02، 2012

قصيدة : سأستدعي ... رامبو .. ل / صبري رضوان

علما بانه
لا رغبة حاليا في كتابة اشياء حزينة
ساستدعي ازهار روحي
مجازا
واستدعي في الواقع - رامبو -
وافخخ قدميه بهذه الازهار
سينفجر من الضحك
وعندما يحدث الدوي العظيم
ستنبت في روحي
حدائق مغرورة
مليئة بالقصائد
ومليئة بالمعجزات
ومليئة بالحرية
عندما ينظر رامبو
من شرفة قبره
الي ما اصنع
لن يندهش فقط
ربما يتحول ايضا " ديناصور "
ويلغي نظرية الانقراض
ويلعن العصر الطباشيري
باعتباره من الفقاريات
التي تشبهني
...............
انت .. في المطر بلا حذاء
بلا ساقين
بلا عاهرة
تحضن خصلات شعرك الناعم
بلا كلب يحرسك
في المغارات
اوقطة تقدم لك الحليب
كلما يسحبك " التيفود "
من اصدقائك
كلما يصوب : فرلين " علي كفيك الرصاص
كلما تخدعك الشوارع
فتطعنك بصفقة الاسلحة
وتمزق اشراقاتك
..........
ليس عندي ما يشبه  تجاعيدك في الشباب
انا وسيم علي ما يبدو
او هكذا اوهمتني العاهرات
وحرستني كلابي قبل ان ادخل الخمارة
وعندما سرت في الطرقات ثملا
ارشدني الشرطي الي الجنة
الشرطي كان يحمل كتابا " لعبد الغفار مكاوي "
كان يقرأ في نوبة الحراسة
بودلير وما لارميه
كان وجه الشرطي شاحبا
كأنه يهرب من احد اللصوص
وكنت ثملا فعلا
تصدم الارصفة قدمي
الارصفة التي رافقتني
حتي باب الجنة
التي تشبه باريس في المساء
حوريات علي اعمدة الانارة
عذراء تمر في بهو كاتدرائية نورتدام
يتلاشي الباستيل واحرر اسري العالم
من قبضة روحي

ليست هناك تعليقات: