الأحد، فبراير 27، 2011

من ادب الثورة / قصيدة / رسالة أولي من شهيد الامة ......للشاعر سميح عزت

سميح عزت محمد
رسالة أولى من شهيد لأمه





أمى ..
ياللى عيونك مصر ..
الحره لا تبكى
ماتزعليش يا امه ..
اليوم ده كان عرسى
يوم الشهادة نور
خدنى لجنه وحور
فرشوا بساطى حرير
وزهور ماتشبهشى
غير نفسها يا امه ..
ماشفتهاش عمرى
وصبحت انا عصفور
أخضر برىء بيطير
فى الجنه فين مايحب
لاقيد .. ولا ببكى
وصدقينى ضحكت ..
وانا حر من قلبى
****
ماتزعليش يا امه ..
أرجوكى لا تبكى
عارفه ياست الكل
أنا شفت عقد الفل
بيلف رقبة مصر
لحظة وداع نفسى
لترابها ولنيلها
لبيوتها ودروبها
لغيطانها وعيدانها
وساعتها كان قلبى
بالجرأة متوضى
حالف يكمل مهر
ست الصبايا مصر
يهديها تاج النصر
يهدى اللى جاى بعدى
زمن الأمان اللى كان
طول الحياة حلمى
****
يهديه لكل العجايز
اللى أساهم وجعنى
يهديه لكل اللى حسو
بظلم قهره دفعنى
أصمم اروى قلوبهم
بفرحه تطرح غناوى
ولو عدوى حصدنى
يهديه لطفل المدارس
اللى بيسأل بلادى
القاها فين ف الكتب دى
يهديه لكل الأجنه
ولطفل لسه بيحبى
وعينيه بتقرا الخطاوى
لجلن يكمل مسيرتى
يهديه لعامل فى مصنع
عرقان وإيده بتصنع
الجَى فجر لمدينتى
يهديه لفلاح بيزرع
غيطان بلادى تقاوى
أصولها من طرح مصرى
يهديه خصوبة لجدور
زرع الغيطان اللى ضله
فى الحر ياما حضنى
يهديه يا أمى لقلبك
لأخويا ولقلب أختى
يهديه لخطوة صديقى
ولكل صاحب سندنى
لحظة ماضحكت دمايا
للأرض لما خدتنى
بالحضن خلتنى أنسى
وجعى وأنطق شهادتى
خلت كيانى يبسمِل
والروح تكبر ف جسمى
فرحانه رايحه لربى
****
يا أمى ياله افرحيلى
ولمى طرحة بكاكى
أنا كنت بهتف بروحى
وسط الميدان بين صحابى
لحد ما النصرة ضحكت
جوه القلوب والأغانى
أصواتها عليت وخلت
مصر الحبيبة ف ثوانى
طلعةْ نهار شقشقاته
ملايين بتهتف بلادى
غيَّر ملامح تاريخها
خلاها تنشد ياعالم
م الدهشة فوقوا اسمعونى
عقدى جابوه لى ولادى
من كف غاصب ماحسش
مره بحزنى ونوحى
****
ساعتها طفت الميدان
وخدت للذكرى صورة
كل الوشوش فيها وشى
مافيهش نظرة كسيرة
وطرت فوق ف العنان
وشفت مصر العزيزية
فعلا بهية وعزيزة
شفت الشباب والصبايا
ويا الشيوخ أحلى آية
لثورة واعية وشريفة
ختمها دم اللى ضحوا
زيى بختم الطهارة
لكن بقولك حقيقى
الثورة كانت بدايه
مش وقت ياامه الدموع
آن الأوان الحكاية
يكتبها شعب الكرامة
صبر وخطاوى توصَل
أجيال بلادى لأجمل
جوهر لأرض الكنانة
ويصيغها فكرة تأصل
معنى امتداد الحضارة
حرية حق وجسارة
بساتين محبة وعدالة
خلى ملامحك يا أمى
ضى النهار لجل خاطرى
الحلم أصبح حقيقة
(الحمل ماطلعش كاذب )
بهيه وضعت وربت
ثوار جابوا لها حلقها
ردوا حقوق الضحايا
ردوا
حقوق
الضحايا

ليست هناك تعليقات: