الاثنين، سبتمبر 27، 2010

منع رواية "مصحف أحمر" من معرض صنعاء للكتاب




 اليوم السابع/ هدي زكريا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


منع وزير الثقافة اليمنى الدكتور محمد أبو بكر المفلحى، عرض رواية "مصحف أحمر" الصادرة عن دار رياض الريس للروائى محمد الغربى عمران، خلال معرض صنعاء الدولى للكتاب الذى انطلقت فعالياته أمس الأول السبت وتستمر حتى الخامس من الشهر المقبل.


وقال عمران فى تصريحات خاصة لموقع التغيير اليمنى إن وزير الثقافة سبق وأن وعده بعرض روايته ضمن الأعمال المشاركة بالمعرض، ولكنه فوجئ باتصال هاتفى من أحد أصدقائه يوم الافتتاح يؤكد له أن الرواية لم يتم عرضها فى جناح الدار أو أى دار أخرى، وهذا أيضا ما أكده له "أبو حديد" وكيل دار رياض الريس بالمعرض.

وأضاف أن الرواية لا تحتوى على أية إساءات للديـن أو لليمـن، غير أنه لفت إلى أنه قد ربما تتخذ الوزارة من عنوان الروايـة مبرراً، وأكد على أن كلمة "مصحف" لا تعنى القرآن الكريم ولكنها تعنى "كل ما صُحف" كما أنه لم يدخل عليها "ال التعريف".

وأوضح أن عنوان روايته "مصحف أحمر" مأخوذه من الروايـة نفسها، حيث قام الجد (أحد شخوص الرواية) بجمع القرآن والإنجيل والتوراة إلى داخل "مصحف أحمر"، ويرمى الكاتب ذلك إلى "تاريخ اليمن، لأنها كانت وثنية ثم دخلتها اليهوديـة إلى أن جاء الإسلام فطهر البلاد كلها وأصبحت إسلامية وهى أرض طاهرة، كما أن كل تلك الديانات سماويـة"، واختتم تصريحاته قائلا: "شىء مؤسف أن نظل نعيش على الكذب.. من وزارة لا تمثل الثقافة فى بلد ينخره الفساد.. ويهدده الاحتراب والإرهاب".

وتحكى الرواية قصة أسرة يمنية فرّقت بين أفرادها الحرب الأهلية (شمال – جنوب) والصراع بين اليمين واليسار وبين الأصولية والتقاليد من جهة، والعلمانية أو اليسار العلمانى من جهة ثانية، ناهيك عن حروب القبائل والعشائر والسلطة والمعارضة.

هذه الأسرة قبع بعض أفرادها فى السجون وغاب آخرون فى معاقل الثوار، وباتت النساء وحيدات بعيدات عن الأزواج والأولاد!، ويتابع القارئ أخبار الأسرة عبر الرسائل المتبادلة بين أفرادها. وفق تعريف دار النشر لأحداث الروايـة.

وتضيف "فى النهاية تتصالح رءوس المعارضة والموالاة ويلتقى زعماء الجنوب والشمال، ويتقاسمون المناصب فيما يتوه المقاتلون والثوار فى الجبال والوديان جثثاً وأسرى وجرحى.. فيتحد اليمنان شكلاً، وتبقى الأسرة اليمنية منفصلة بعضها عن بعض". وفى الرواية التى تقع فى 350 صفحة من القطع المتوسط لحظات خاطفة من الحب والحميمة والعاطفة المتأججة.. مقابل أيام طويلة من الوحدة والمآسى والدمار.

يذكر أن الرواية ذاتها كان قد منع دخولها سابقا وبالتحديد قبل ستة أشهر من دخول مطار صنعاء، كما منعت من العرض فى عدة معارض عربية منها معرض الرياض.

ليست هناك تعليقات: