أول الحب ساقط
وآخره ساقط
رغم أن القلب وارف
سأترك إذاً للحب السقوط
ونفسي للندم
أصفق لإشتعالي
ً فأنا الغض من الشجر ً
صبح الهواء
أنسى التطلع
فأصير أبعد من مد النظر
لك أول الحب
ولي آخره
قرأت انجيل الحروف
قبل أن أنشطر في وجه القمر
فأنا الزمان جميعه
تحمل الدروب
في شفاهي الظمأى
ملامح البهتان
ولا أكفان تشبهنا
الوجه وجهان
ووجهي مزارع الصبار
ربما مات قبلي من أحب
ولم يبق أحد في الدرب
فآخر الحب ساقط
وأول الحب ساقط
لاأمان
لا مكان
أردد الصلوات
في روحي
ًً قد انهزم الجواد ً
أنا لون الماء والحقائب
استحلفت قلبا
أدمى على شفتي الدماء
وقلت يا قرير العين
قد كفنت الأبيض بالنقاء
فأثمر الهجر فينا
فنم قبل أن تهجوك الضحكات
فأول الحب ساقط مثل آخره
فكيف تسلم القلب لصبر البعيد
والريح تعاند الأقدام
تنزعها من طين آدم
وما تبقى من طين
أرتل حباً لا يشبه الحب
قد عشت الحب معصية
تهيأ للشجر الخريف
قد مات قبلي من أحب
ولم يبق أحد في الدرب
في الحب كنت أشهق بالغناء
تلدني القصائد
والبروق
من أعين عمياء
فأصير منفيه على الطرقات
يحضنني التراب
لم يبق شيئا للطيور
و لا فسحة للأحياء
ان ماتوا ولا حلم البشر
جرحاً تكسر
من جوع من دم
من حمام
فيا حمائم يا غمام
أسرجي الخيل
واتركي الحب في رحى القلب
لأعد للغد المرآة
أستعجل الصباح
فيلفني بملاءة النهار
ودوني الحب
اجعلي له يوماً في كل عام
فوق أجنحة الزهر
يرتب العمر بما تبقى من رماد الصلوات
لربما
ربما
ينتصر القمر......