-أنت أولا أحد-
لا تنظر إلي بكل هذا الموج
لا أحب خدعة الغيوم
لاتنظر إلي بكل هذه الممرات المغلقة
يرتد عمري خجلا
ينفتح جرح في الماء
يجاهر الملح بالوجع
ينسحب قلبي خلف الشرفات البعيدة
لزمن المطر القادم من حرائقك
يطبق صمتي على شفتيك
محترق الجناحين
يتلعثم المساء بقافية خرساء
لها آثار صوتك
يتأبط حرفي غيومه
عابرا المحطات الفارغة
من قصائد منفية على صدرك
أتسكع في ليل بنفسجي الأهداب
مبلل بحرائق أنفاسك
وأغرق في سماء فضية
هاربة من فجر أقداحك
أذوي مع حزني الشاهق
أراقب لهفتي تنهمر فوقك
مطراًاستوائياً
أهيم في ليل الصنوبر
قبرة عاشقة
تتحول مساماتي إلى زهور برية
تتجمع في مظاهرة عطرية
تهتف أنت أو لا أحد
تطالب عينيك
بإسقاط نظرات التقشف
والرقص معي حتى بكاء الضوء
حتى سقوط الدمعة الأخيرة
أبلسم جرحا صار بحجم كوكب
أتعطر بالياسمين
ليطوق عنق أحلامك
أرتكب معصية الخروج من البحر
لأراقب غروب الأحلام
وكيف غدت النوارس ورقا
والرمال حبات برد
لا تعتقلني بتلك النظرة
سأضرم النار في المطر
وأهبك كل أحلام الشجر
سأمسك الريح من خصرها
ألوي عنق الجغرافيا
وأحرق كل الأقاليم
التي لا تنتمي لمذهب عشقك
وأحضنك لملايين السنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق