الجمعة، يوليو 29، 2016

أسامة بدر يكتب : النخلة كانت وفية






الريح التي استأجرتها لتفرش بحرا تحت نخلتي
خدعتني ..
أطاحتْ بسماءٍ خبأتُها بين عروشها 
وأنا الذي كنت أخاف من عيال القرية حين يرجمونها بأحجارٍ صغيرةٍ
فأختبئ خلفها ،
أقلد صوت عفريت
فتهرب فراشاتٌ صوب شرك العناكب
أعود أقلد صوت ذئبٍ ؛
فتلحقني بنادق الصيادين
النخلة كانت وفية 
تنزف تمراتها ،
وتحفظ السماء كأمانةٍ غاليةٍ
حين تهشمتْ:
لملم الفلاحون نجومها وشموسها 
وتبقى لي قمر بساق واحدة
هربتْ غيماتها ،
وأغرقتْ زرقتها الجرن كله ..
غطتْ حتى على دم النخلة التي شالتها الريح

ليست هناك تعليقات: