ثمة امرأة تحك البحر بجلدها
ترسم وشما على كل موجة تمر
امتلأ البحر بالتعاويذ
صار جسدا مزركشا بالحناء
صَرَّتْهُ المرأة في كيس
وباعته لي
في سوق قرب منزلنا
الغرباء الذين تركتهم أمي أمام الباب
ورحلتْ ..
في يوم حار
مازالوا يمسكون بالشمس
يبتهلون
علَّ سيدة الدار تعود
شق الظمأ حناجرهم
وظلها الذي يتلاشى كل يوم
لم يعد يكفي لنصف نهار
فككتُ الصرة
ووضعتُ لهم البحر على كفي
صاروا يماما
شربوا .. وخبئوا الوشم في حواصلهم
طاروا
ورشوه على الغيمات الرُّحَلِ
وفي مكان بعيد
أمطروا بحرا جديدا
مليئا بالحنة والغرباء
الغرباء الذين لم يجدوا بيتا
ولا سيدة تصلح للانتظار
عادوا لي
يبتهلون
وانا في انتظار امرأة أخرى
تبيعني صرة للبحر
بنقش
وتعاويذ جديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق