الأحد، يناير 24، 2016

الدم .. كاتشب .. صبري رضوان







عندما تجلس ساعتين أو أكثر
أمام فيلم أكشن
أو فيلم خيال علمي 
ثم تنفعل بمشاهد التدمير
وترغمك طلقات الرصاص علي اعتبار أن جميع القتلي قتلي حقيقة 
ثم تضغط علي زر الريموت 
لتفاجئ عينيك بهؤلاء الذين ماتوا
في لقاء علي الهواء مباشرة
فتأكد أنك طبيعي جدا 
وأنك لم تغب عن الوعي قليلا 
أو لمدة ساعتين وأكثر
تأكد أنك كنت لا تشاهد مدير التصوير 
وهو يظبط الكادر علي بطل الفيلم
وعلي وجوه الأعداء المرعبة
وأن المخرج كان راضيا عن مشهد القبلة الساخنة 
أن الشفتين حقيقتان 
وحركة اللسان حقيقية 
فقط الدم
كاتشب وأن الخراب كان لقطة سريالية
من أطلال مدينة سورية 
بعد 2011

ليست هناك تعليقات: