السبت، يناير 09، 2016

وما من مجيب... شهدان الغرباوي




الذين عبروا إلى الجانب اﻵخر ، وما زالوا يعبرون
ما لهم من انتهاء
لحسن الحظ ، هم لا يشغلون حيزا من الفراغ
ونحن المنتظرين على هذا الجانب ستضجر بنا الصحراء يوما ما
وربما ستعجل بعبورنا اليهم
الذين عبروا منهمكون فى حالهم
ونحن ننتظر ايماءاتهم ولو فى أضغاث أحلامنا متحرين بها ما يرغبون
ونعتبرها أوامرا من النظام العام
ليس مسموحا لنا إلا بأن نذكرهم بالخير
وعندما تأتى سيرتهم نمجد طرائفهم بضحكات نخرجها من على سطح القلب العلوى
بينا ، فى القاع تترسب حسرة
نحن نقدس تراب أقدامهم
وقد كنا -قبل عبورهم-لا نراهم فى وضح النهار
وهم مأمورون بألا يظهروا علينا
يقول البلهاء منا بأن الذين عبروا على الجانب اﻵخر يروننا ويحومون حولن ويفرحون لنا ويحزنون
و أنهم تغبطهم الهدايا والرسائل الطيبة
ونحن ،نساير بلهاءنا
نرسل الهدايا فتتطاير فى الهواء
ونطلق الرسائل
وما من مجيب

ليست هناك تعليقات: