من داخل غرفتي المطلة على الزقاق..
أمسك بشبابيك حديدية قديمة..
لنافذتي الصغيرة..
هذا العالم رقعة شطرنج كبيرة..!
تنهار كلما نفضت بيدها
أجساداً،
تبتلعني وخيالاتي..
هذا العالم رقعة شطرنج تموت بهدوء
تُقصف من على النافذة..
ستطل فتيات وفتيان الزقاق..
يقتلون حرس المعبد..
ولسوف ينبثق سيلٌ جارف جارف..
ـــــــــــــــــــــ
لا أحد يستيقظ
شوارع قضت نحبها مع آخر عربيد
ودعها
الأفريقي العجوز يفتح باب المدينة
وتراتيل صلواته تصل إلى كنيسة القديس ميكائيل كيدول
تصل إلى أعماق كينشاسا لتوقظ امرأة رقصت
الليلة الماضية وبنيها
في انتظار رحمة الرب..!
أما أنا سارقُ الحزن المحترف
تتقاذفني أمواجٌ عاتيةٌ داخل غرفتي الوحيدة
غرفة آيلة للسقوط وإطارا أسود يضم صورة قديمة لأمي
يوم زفافها..!
لا عدالة تلوح في الأفق فهذا البحر غاضب منزعج
ـــــــــــــــــــ
زهرة البيت.
تموت زهرة البيت
الرابع والعشرون كانون الأول
جمعٌ قادم
يزحف عبر بوابة السماء السابعة
هنا الفجر
وامرأة تسبح للضيوف.. تنتظر!
تنثال علي ريح باردة أرى القادمين
يخرجون من نورٍ
يحملون دخاناً، تابوت الخلاص..
تموت زهرة البيت.. هم ذاهبون الى العرش..
نبيل أكنوش
لم أستطع كتابته سنة 1991..
وفاة الجدة ميمونة..
ــــــــــ
أنين
أنينُ هذا المساء ألمْ..
صدى الغروب يختلطُ بالغيابْ..
نَعِيق بُومةٍ يَعْلُو
اليُتمُ أنا.. صمتي يُكبّلني..
أركضُ بحثاََ عن سباتٍ عميقْ..
يَأخذُني بعيداََ عن َفحِيح أفاعِي الظلامْ..
ألمُ هذا المساءِ حارقْ
كسوطِ جلَّادٍ يسيلُ دماََ..
نبيل أكنوش.. بروكسل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق