السبت، يونيو 13، 2015

وجع القصيدة. آلاء ابراهيم


أشعر أنني خفيفة اليوم ، لا عتاب ، لا لوم ، لا انتظار ولا أحقاد متبادلة بيني ووبين المنام.. 
جدير بالذكر أنني لم اشعر بتلك الحرية والراحة منذ زمن بعيد.. 
كنت دائما مكبلة بشئ ما.. 
بأصدقاء خائفين مني وأنا أضعهم بين قوسين لأشياء ترهقني ، بقصيدة ما تبتر ذراعي وساقي 
من أجل التخلص من سرطان يسمي الحزن ؛ هكذا خُيل إلي و في الحقيقة كانت تستأصل سرطانا لا يشبعُ من جسدي.. مرة يكون بذراعي اليمني ومرة أخري باليسري ومرة بكبدي وهكذا بلا نهاية.. 
أصبحت منهكة جدا من محاولات إرضائي للقصيدة مؤخرا إلي أن لعنتها ولعنتني ولعنتُ أصدقائي وذهبت الي الجحيم عارية تماما من كلِ هذا ، خلعتُ عني ثيابهم البالية.. أقف أمام المرآة بلا فلسفة أو خيال مريض يجعلني أري عينيّ الداكنتين يكسوهما البياض..
أقف أمامها دون أن أتفقد أوردتي المنفجرة منذ زمن ، دون أن أحاول فض الاشتباكات بين أمعائي .. 
أنا أكره أعياد الميلاد ، أكره المجاملات الغبية والهدايا.. 
الشجرة في منتصف غرفتي غصونها ميتة تماما 
أنا حزينة جدا أحاول إحيائها كل ليلة بلا جدوي 
أحتاج الي حداد طويل ، حداد أستطيع تقبل فيه موت شجرتي الصغيرة ، تقبل الهزيمة.. 
أن أحرقها لتتخلص من عذابها وأن أرثيها بقصيدة تليق.. 
لم يعد بقلبي متسع لتحمل أنينها كل ليلة..
غرفتي مليئة بالتعب والصياح والكثير من المحاولات الفاشلة للانتحار. 
ربما يجب أن أغلق النافذة الصغيرة 
وأشم رائحة الدخان المتصاعد لأملأ صدري به 
و أن أضع مخططاتي مع العالم الآخر جانبا لبعض الوقت.

ليست هناك تعليقات: