"يوغا الألوان، وقرفصة البكاء، لأفريقيا"
الشاعرة: سولارا الصباح - كينيا ـ كندا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكائن: الذى إذا خُيّل له أن الحلم يأتيه من كل الجهات، أرخى أصابعه عن اللامرئي، ثم رنا إلى جهةِ أقل قلقاً ليعلاج الذهول ومثاقل الإقصاءات، حتى يجعل رأسه تحت جناح الله.
ياإلهى!
نحتاج لمعجزة كى نعود "الآن" إلى الإنـسان.
إنها أفريقيا وأنا لها..........
***
أفريقيا فلسفت لـيَ البكاء،
وقالت: فـي الشـّارع الألف
أضعت وجهي.
انظروا كيف فرّط الله بي.
سوداء
غبراء
صفراء
خضراء القلب إلى الأبد.
***
الألوان الـّتى تنحصر فـي بؤبؤ العين
فـي منتصف شمس الاستواء
تكشف عن بشاعة البياض الـمزيـّف.
ولسواد أرضي نصاعة الدّهشة.
***
للرّوح أن ترتدى خواصّ الألوان،
وللطـّين بشاعة الاختيار.
والظـّلام الـّذي أحبّ
يتوضّأ بماء الفجر وينكرنـي.
***
سيـّدي أتى
ودعانـي أن أغمض عينيّ وأصلـّي
وغرقت فـي التـّراتيل
فسرق أرضي/
أطفالـى،
وانسلّ مارقاً خالص البياض.
أنكر جسدي
الـّذي ضاجعه نهارًا
وعلـّمه لبرهة أن يرتكب الآثام والأمراض
والجوع والـموت
وحتـّى فـي موتي تنكرني السـّماء
والجنـّة للبيض الحسان،
وفي مأزق الألوان أخذني لوني وهرب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق