مترٌ و نصف
يهبطانِ بسقفِ المحبّه
إلى أوّلِ ماتقولهُ زهور البرتقال
وآخِـرما تقرأ عيناي المصابتانِ بقَصَرِ النظر
ربماصرخ القطارُ
عالياً قليلاً
ربما شعر بالغيره
لأنّي قطفتُ العطرَ
وحدي
من بين لهثتين
على فمٍ مرتجف
مترٌ و نصف
يصعدانِ بي من التراب
إلى حيث ترقص الملائكه
حول مجرّة (أندروميدا)
ذات الأنهار الذهبيّه
والطحالب المضيئه
مترٌ و نصف
تحلّ كلمات روحي المتقاطعه!
التي استعصت عليّ
وعلى الحاسوب
من عشرين عاماً
قبل أن أدخل الحجرةَ المسمّرةِ الأبواب
وأغنّي ( ظلموه .. )!!
مترٌ و نصف من ( الميتافيزيقا )
تسترُ (أرسطو) وهو يبكي
وتشربُ عصيرَ التفاح
مع شيخوخةِ (سقراط)
بينما ( ابن رشد )
يشيرُ لها بقبلةٍ في الهواء
من الحديقةِ البعيده ذاتِ الأبوابِ الثمانيه
مترٌونصف
(رغم أنّهُ يستحيلُ تحويلها إلى الدولارات !! )
هي كلّ رصيدي من الفوضى الجميله
هي الحركه الثالثه من سيمفونية (ديفورجاك) الأخيره
هي ـأناـ في (النيرفانا)
مترٌونصف ...
هي أنتِ !
أيتها (الفلبينيّةُ) الغبيّةٌ الجميله
ذات الإنجليزية الرائقة الحنون
تأخذ إنجليزيتي الطفلة تحت إبطها
وتلعبان الحزّوره
مترٌونصف
تغنّي ( لسيلينديون )
وعصافير قلبي الجائعه
تنظر لكِ بلهفه
و تنتظرعلى الحواجز الصخريّه
ظهور الضوء الأول لشمس (أكتوبر)
يومَ ميلادي
هل يأتي هذا العامـ ؟
أم يخشى المطَرَ ؟! ـ
و يتركني
على بعدِ مترٍ و نصف
من كلّ الأشياء التي أحبّها؟!! ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق