أنا يا مولاي كما خلقتني
ولد عالق في مشيمته
معلق في حبله السري لم يزل
أَخْطَأَتْهُ القابلة
وأخرجتْ ظله للحياة
حتى النساء اللاتي أرسلتهن
ليكون لي قبيلة باسمي
يهجرن منزلي
ويتركن قلبي يكبر وحده في غرفة الانتظار
أنا يا مولاي كما خلقتني خبازا
أخبز الأحلام
أمررها للمنازل في المساء
ولا أستبقى حلما .. أخذه لسريري
كيف أنام بلا حلم
من سيطعم الجنيات أللاتي أربيهن
والوحوش التى أرسلتها لي ، أطلقتُ سراحهم
أنهم يلبسون ملابس مضحكة
لقد بنوا سيركا فعلا على أطراف المدينة
أصبحوا مشهورين
الناس تضحك حين يدحرجون عيونهم
أو يطوحون حيتان الشمال التي تمر صدفة
ويقتلون البحارة المسافرين داخلها
يضحكون عندما يفككون عظامهم
أو يشد الواحد منهم لسان الأخر فيدور مثل بكرة كبيرة
نعم
أصبحتُ لا أخاف هداياك كثيرا
فأنا يا مولاي كما خلقتني صيادا
تركت الكهف مزينا برسوم طرائدي
ودفنت بعضهم للسلالة القادمة
سيعرفون أن بعضهم قد انقرض
ويقرؤون أساطيرا على عظامهم
وحين اصطاد شجرة ألقيها للنهر ليصنع شطآنا جديدة
أوزع أفراخ الغمام على رؤوس الحقول في انتظار المزارعين
أصنع المواسم من صدور الأمهات
أرتب كل شئ تقريبا
كي أعود
تماما
يامولاي كما خلقتني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق