الأربعاء، يناير 14، 2015

فلنتحدث٬ إذن٬ عن الخفة عمر شهريار شاعرا


فلنتحدث٬ إذن٬ عن الخفة  عمر شهريار شاعرا 

فلنتحدث٬ إذن٬ عن الخفة
نعم الخفة
التي هامت على وجهها
في الشوارع والحقول
كمجذوبة عجوز
يقذفها العيال بالعتمة
فتنزف شجنا أبيض.
الخفة
التي قمعها العمق
بشاربه الكث
بعد أن أكلت التجاعيد روحها.
الخفة
التي اعتدت أن تسمعها
من زوجتك وابنتك
كلما حاولت أن تبدو كوميديا
لم تعد كما كانت.
اكتسى شعرها بالأبيض
وتهدل ثدياها
وأنكرها الجميع
حتى أولادها
أودعوها دارا للمسنين.
اليوم يبكونها
بعد أن وجدوها
معلقة في سقف غرفتها
وفي شعرها وردة
لم تتفتح بعد.

ليست هناك تعليقات: