الأحد، يناير 18، 2015

الشاعــر/ أسعد أبوالوفــــــا يرثي عمته في قصيدته :أمّ أبيها








الشاعــر/ أسعد أبوالوفــــــا يرثي عمته في قصيدته :أمّ أبيها 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بـنفس ِ الـكفِّ مـنْ عـشرينَ يـومًا             أواسـيها وتـُعطيني نــــَـــــداها




وقـدْ غـابَتْ وبـَــــاتَ الدَّ مْعُ ينعي            ورُوحي ما ارْتجَتْ يومًا سِواها




وأوجـاعًـا بـقلبِي مِـنْ فــِـــــــراق ٍ           وهَـلْ تـُجدي دُمُـوعٌ فـِي نـَواهــا




فـيـا بِـنـْتَ الــذي قــدْ عَـاش حُـرًا            وَكُـنتِ لـِجَدِّ نا عِـزًا وجـَاهـــَــــا




هُـنـا كَ أمُـومَة ٌ يــَــــــا عَـمَّتي قـدْ            رَأيْـتُ بـِمُقلتي جَـدي جَـناهـَــــــا




فـَكُـنتِ الأمَّ بـَعْـدَ الـبـنتِ طـوْعًـا              وَكـنتِ لـَهُ كَـراع ٍ لايـُضاهـــــَى




ويَـابنتَ الـتي ربَّتْ رِجـَـــــــــالا             مَتى تـَشْفَى مُهْجَتي مِنْ أساهــا ؟




وربـَّـاكِ الَّــذي مَــا كَــلَّ يَـوْمـًـا               أبـي ذاكَ الَّـذي أَرْسـَى بِِـناهَـــا




فَـكنْت ِالـخَيْرَ فـي يُـسْرٍ وَعُـسْرٍ               وَكـُنْتِ الـمُزْن َإنْ ريـْح ٌأتاهــــا




فـكَانَ الـرِّزْقُ أولادًا كِـرَامـًــــا             وبَـعْضُ الـناسِ قـَدْ يَنْسَى الإلاها




وكـانَ الـخُبْزُ مـَغْمُوسًـــا بِـحُبٍ              فـطابَ الـعَيْشُ إ ذْ أعْطَتْ يَدَاهــــا




ورَغْـمَ الـضِّيق ِ يَـافَجْرَ الأمـَاني               يَـزُولُ الـبُؤسُ إذ ْ تـَعْلو سَمَاهــــا




حَــيَـاةٌ حـَفَّـهـا طـُـهْـرٌ وَحُــبٌ               وَحـَـمْـدٌ لِـلَّـذي دومـًـا رَعَـاهــــــا




فشَيْخٌ طاعِنٌ فـــي السِّنِّ يَمْشِي              مُرِيدًا مَسْجِدًا ضَمَّ الجِباهــــــــــــا




فـــُـؤادٌ خـَـاشِــعٌ لــلـحَـق ِ دَوْمًــا             وثَـغْـرٌ ذاكِــــرٌ إنْ زَلَّ تــاهــــــــا




وعـيـنٌ زارَهــا ضَـيْـفٌ مُـقِـيم ٌ              فَـلـَمْ يـَجْـزَعْ وَلابـِالـسُّوءِ فـاهـــــا




فـقـامَتْ عَـمَّتي تـبْني رِجـَـــــالاً            وَتـغْر ِس ُفـيهِم ُالأخْـلاقَ جـاهــــــا




تـَصُـونُ بـَنـاتِها مَــنْ ذا يَـراهـا؟               كَـلَـيْثٍ فـِـي دِيـَار قـدْ حَـماهــــــا




جـِبالٌ فـِي مَـهَبِّ الــــرِّيْحِ تَـحْيَا             ومَا  اكْتَسَبتْ مَـلامًا مِـنْ نَـقاهـــــا




ألا يَاربِّ حَقـِّقْ لي مــُـــــــرادي             فنفسِي قَدْ جَنَتْ مِمَّا أتاهـــــــــــــا 




وَتَرْحَمَ أهْلَنَـــــــــا مِنْ بَعْدِ مَوْتٍ             وتُعْطِي النَّفْسَ مَاشَاءَتْ مُناهــــــا




سلامُ اللهِ للمَبْعُوثِ نـُــــــــــــوْرًا             عَليْهِ صَلاةُ أقـْوَامٍ هـَــداهـــــــــــا 

2014/11/10
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات: