مازلتْ
ـــــــــ
أذكرُ كنتَ تقول:
" البحرُ شاسعٌ والنّجوم بيضاء
وفي الأفق قمرٌ خجول
يبتسم للمراكب..."
كنت تخشى على الرّملِ من خشونة قدميك
وعلى الصّبحِ
من جرحٍ ينجو ..
أذكرُ
كم حدثتني عن الشّمسْ
يحملها طائرٌ أزرق
وعيونٌ أتلفها البرد.
...وأذكرُ
..في عربة القطار
كيف غادرتكَ المحطاتْ
عندما
راودتك فتاةٌ عن عطرها
بدوارٍ.. لا يشبه غيرَ عينيها
فعدتَ تلقن الكأسَ .. رغبة الأصابع.
قلتَ:
"الطريقُ قصيرٌ لكنها المسافة!"
كونُك هنا،وآخرٌ هناك يشبه صوتك.
أذكرُ..
أن حدثتني
في مكانٍ ما
متسولٌ يتربَّص القلوبَ الضّعيفةَ
كـ الأمل ..
سيزور البيوتَ المطفأة
ويقدِّم الحلوى للأرواح.
أذكركَ
والحنطةُ تبلِّل شفتيك
أذكر صوتكْ:
"إن رميتَ وردةً فأصبت قلباً؛
خذ قسطاً من النّدم
ثم اعتذر
اعتذر لقلبك".
أذكركَ
والمطرُ الكهلُ يحمل وجهكْ
كنت تحكي عن النّوافذِ الموصدةِ بوجه الغرباء
وشفاهٍ عراة
مزَّقها الرَّغيفُ الواحدُ.
أذكركَ
أذكر كأسك
وعينيك الثَّملتين
تروِّض الوجعَ المتكبِّرَ بأعذبِ صمتْ.
أذكرُ
قلت "سأرحل"
وأذكرُ
أنّك
مازلتْ.
وأذكرُ أيضاً ..
كيف اصطادك الموجْ
وأنتَ
تطعمُ الماءَ
نبيذَ
يديكْ ..
ـــــــــ
أذكرُ كنتَ تقول:
" البحرُ شاسعٌ والنّجوم بيضاء
وفي الأفق قمرٌ خجول
يبتسم للمراكب..."
كنت تخشى على الرّملِ من خشونة قدميك
وعلى الصّبحِ
من جرحٍ ينجو ..
أذكرُ
كم حدثتني عن الشّمسْ
يحملها طائرٌ أزرق
وعيونٌ أتلفها البرد.
...وأذكرُ
..في عربة القطار
كيف غادرتكَ المحطاتْ
عندما
راودتك فتاةٌ عن عطرها
بدوارٍ.. لا يشبه غيرَ عينيها
فعدتَ تلقن الكأسَ .. رغبة الأصابع.
قلتَ:
"الطريقُ قصيرٌ لكنها المسافة!"
كونُك هنا،وآخرٌ هناك يشبه صوتك.
أذكرُ..
أن حدثتني
في مكانٍ ما
متسولٌ يتربَّص القلوبَ الضّعيفةَ
كـ الأمل ..
سيزور البيوتَ المطفأة
ويقدِّم الحلوى للأرواح.
أذكركَ
والحنطةُ تبلِّل شفتيك
أذكر صوتكْ:
"إن رميتَ وردةً فأصبت قلباً؛
خذ قسطاً من النّدم
ثم اعتذر
اعتذر لقلبك".
أذكركَ
والمطرُ الكهلُ يحمل وجهكْ
كنت تحكي عن النّوافذِ الموصدةِ بوجه الغرباء
وشفاهٍ عراة
مزَّقها الرَّغيفُ الواحدُ.
أذكركَ
أذكر كأسك
وعينيك الثَّملتين
تروِّض الوجعَ المتكبِّرَ بأعذبِ صمتْ.
أذكرُ
قلت "سأرحل"
وأذكرُ
أنّك
مازلتْ.
وأذكرُ أيضاً ..
كيف اصطادك الموجْ
وأنتَ
تطعمُ الماءَ
نبيذَ
يديكْ ..
قصي زهر الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق