إلبسي ثوب القصيدة وآتبعيني / عبدالجبار الجبوري
الريح تحمل حزن الغيم ...،
الى شفة البحر..
وتشدُ رحال طفولتها...،
للخيل المتعبة...
وانا اشد رحالي اليك...
وجعي يسبقني.
وناي مكسور..
توقظني ..
عيناك غريبا ...
اتلو لوجهك نشيد العشق المنقوش على جبهتها الخيل...
لتنام النجمة على راحتي..
وتنام على شفتيك القبلة...،
ملتهبة ...
قالت للريح...
قم نلتقي..
يأخذنا البحر الى عمق الليل..
لكي نضيء بعض ما تبقى من ظلام..
قلت...
تعالي الخمرة غائبة هذا اليوم ..
وآلبسي ثوب القصيدة المهاجرة الى ..،
موسم الكلام...
فهناك يرتجف الليل من البرد..
وتخضر عناقيد الجراح..،
ويرحل القمر...
اجلسي الان على اريكة قلبي...
قبل ان يهطل المطر...
وافتحي نوافذ الصباح ..
وقولي للقصيدة ...تعالي ولا تأتين...
مشغولة بك النوارس ..
وأنا مشغول بحضورك الحزين...
الان قومي...
وانسفحي على وجعي...
أيتها الغيمة الشاردة..
فمن بين نهديك تخرج الفراشات الى ..،
سماء روحي ..
وترسم بيرقا من بقايا جروحي...
قومي....
واملأي إنائي بالصهيل..
والعسل المعتق، فالطريق طويل ...
وأتركي فوق قبري ..
شارة للرحيل ..،
وشارة للزمن الحريق..
هنا لقد مات القمر...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق