إنه البحرُ يا صديقتي
يفرحُ بمن يطلبونَ سرَّه
و تضحكُ أمواجُهُ التي تباغتُنا بجرأتِها
ــ و نظنُّها غاضبةً ــ
هو لا يحبُّ الخامِلِينَ الذين يرقبونَهُ من بعيدٍ و يشهقون
يلمسُ أطرافَ أثوابِنا بعشقٍ و محبةٍ
لِيُغريَنا بالغوصِ في موسيقاه المقدسةِ
و في حريرِ مسرتِهِ
يريدُنا أن نحبَّه أكثرَ
و نعانقَهُ أكثرَ
كشيخٍ عطوفٍ على مريديه
لنكونَ بعضًا من سرِّهِ
و نبوءةً لا تقبلُ التأويلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق