اللص الشريف في ثقافات الشعوبمحمد جمال الدين
معظم القصص التي وردت في ثقافات معظم الشعوب والتي تتحدث عن الرجل الذي يسرق الأغنياء ليعطى للفقراء والمحتاجين لم تكن جيدة المعالجة وخصوصا في نهاياتها ، ولست أزعم أنني قرأت كل ما كتب في هذا الموضوع فهذا مبعثه الضحك لأنه لا يمكن لأي إنسان أن يلم بكل ما كتب في موضوع ما،ولكن ما أريد أن أقول أن كل ما وقعت عليه عيني في هذا الموضوع لم يكن مقنعا إلا في قصة وحيدة أراني انفض عنها الغبار بعد قراءتها بما يقرب من أربعة عقود وتقول القصة أنه كان هناك رجل يدعى حمدان وكان يكره بخل الأغنياء وإهمالهم لحال الفقراء.
وأخيرا قرر أن يسرق كل غنى كي يعطى للفقير ولم يكن يأخذ شيئا من ذلك لنفسه أبدا بل كان يوزع كل ما يسرقه على أصحاب الحاجات أما هو فكان يعمل يومين قي الأسبوع يتوقف فيهما عن السرقة كي ينفق من دخلهما على نفسه ، المهم ذاع صيت هذا الرجل عند الفقراء والأغنياء على حد سواء ومابين الحب والكراهية التي يحملها كل فريق للرجل ، بدأ دفاع الفقراء الشديد عن كل أفعاله في الوقت الذي كان الأغنياء يدبرون للإيقاع به ولأن الأغنياء دائما متصلون بالعسس دون الفقراء فقد عرفوا مكان الرجل بعد أن نصبوا له الشرك وهو يتسلق أحد المنازل ولما وجد حمدان أنه سيقع في الأسر لا محالة دعا ربه أن ينجيه لأنه لم يأخذ شيئا لنفسه ، وفجأة بعد أن حاصرته الشرطة بدأت تنفض من حوله وهم يجرون بعيدا عنه ، تعجب الرجل ونزل من فوق سطح المنزل ليجد كل من يقابله يضع يده على أنفه ويهرب بعيدا ، ولما تكرر الموقف قرر الرجل أن يرحل إلى الصحراء وهناك التقى بأحد الزهاد الذي أخبره أن هذه الرائحة التي كانت سببا في نجاته لم تكن إلا أفعاله وأخبره الرجل أن السرقة حرام وأن الله أنجاه ليفتح له باب التوبة ولما سأل لماذا لم أشتم أنا هذه الرائحة ؟ أخبره الناسك لأنك لا تعرف حجم الجرم الذي كنت ترتكب فجهلك بأفعالك مثل جهلك بتلك الرائحة التي يشمها غيرك ولا تشعر بها أنت ، أخيرا دله الزاهد على بحيرة مقدسة ليستحم فيها وسوف تذهب عنه رائحته بشرط أن يكون مخلصا في توبته ففعل الرجل وتاب وصار طيب الأفعال يجتهد في عمله ويواصل رسالته في دعم الفقراء من مال حلال. ومن القصة أجد نفسي متأملا عقودا أربعة مرت وكم لص سرق الناس والوطن ولم يكن يملك أي معنى للشرف فصار قاتلا للفقير بتجويعه والنيل من فرصه في الحياة ففي النظام السابق الذي لم يستمر طويلا والحمد لله تم سرقة كل الفرص لصالح عصابة من متاجري الدين وحمل الجهاز الادارى للدولة بآلاف الموظفين الذين لا يملكون أي كفاءة سوى انتمائهم للجماعة وأصبح من المستحيل التخلص منهم وفى النظام الأسبق كانت رائحة الفساد مثل جيفة قذرة ولا تقدر كل البحيرات المقدسة على إزالة أوساخها، أقول هذا بمناسبة الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في وقت قريب فعلى الشعب إن أراد أن يختار أن يبتعد عن عصابات الكذب والادعاء باسم الدين وعن شلة فساد نظام مبارك ن فالصوت أبدا لا يساوى ربع دجاجة ولا يساوى زجاجة زيت ولكن يساوى الكثير الذي قد يغير الوطن إلى الأفضل ببرلمان شاب وعفي يساعد على منح فرص للجميع على حد سواء وإلا سنجد أنفسنا ندور في نفس الدائرة ونكرر نفس الأخطاء ولكن هذه المرة بإرادة منا
وأخيرا قرر أن يسرق كل غنى كي يعطى للفقير ولم يكن يأخذ شيئا من ذلك لنفسه أبدا بل كان يوزع كل ما يسرقه على أصحاب الحاجات أما هو فكان يعمل يومين قي الأسبوع يتوقف فيهما عن السرقة كي ينفق من دخلهما على نفسه ، المهم ذاع صيت هذا الرجل عند الفقراء والأغنياء على حد سواء ومابين الحب والكراهية التي يحملها كل فريق للرجل ، بدأ دفاع الفقراء الشديد عن كل أفعاله في الوقت الذي كان الأغنياء يدبرون للإيقاع به ولأن الأغنياء دائما متصلون بالعسس دون الفقراء فقد عرفوا مكان الرجل بعد أن نصبوا له الشرك وهو يتسلق أحد المنازل ولما وجد حمدان أنه سيقع في الأسر لا محالة دعا ربه أن ينجيه لأنه لم يأخذ شيئا لنفسه ، وفجأة بعد أن حاصرته الشرطة بدأت تنفض من حوله وهم يجرون بعيدا عنه ، تعجب الرجل ونزل من فوق سطح المنزل ليجد كل من يقابله يضع يده على أنفه ويهرب بعيدا ، ولما تكرر الموقف قرر الرجل أن يرحل إلى الصحراء وهناك التقى بأحد الزهاد الذي أخبره أن هذه الرائحة التي كانت سببا في نجاته لم تكن إلا أفعاله وأخبره الرجل أن السرقة حرام وأن الله أنجاه ليفتح له باب التوبة ولما سأل لماذا لم أشتم أنا هذه الرائحة ؟ أخبره الناسك لأنك لا تعرف حجم الجرم الذي كنت ترتكب فجهلك بأفعالك مثل جهلك بتلك الرائحة التي يشمها غيرك ولا تشعر بها أنت ، أخيرا دله الزاهد على بحيرة مقدسة ليستحم فيها وسوف تذهب عنه رائحته بشرط أن يكون مخلصا في توبته ففعل الرجل وتاب وصار طيب الأفعال يجتهد في عمله ويواصل رسالته في دعم الفقراء من مال حلال. ومن القصة أجد نفسي متأملا عقودا أربعة مرت وكم لص سرق الناس والوطن ولم يكن يملك أي معنى للشرف فصار قاتلا للفقير بتجويعه والنيل من فرصه في الحياة ففي النظام السابق الذي لم يستمر طويلا والحمد لله تم سرقة كل الفرص لصالح عصابة من متاجري الدين وحمل الجهاز الادارى للدولة بآلاف الموظفين الذين لا يملكون أي كفاءة سوى انتمائهم للجماعة وأصبح من المستحيل التخلص منهم وفى النظام الأسبق كانت رائحة الفساد مثل جيفة قذرة ولا تقدر كل البحيرات المقدسة على إزالة أوساخها، أقول هذا بمناسبة الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في وقت قريب فعلى الشعب إن أراد أن يختار أن يبتعد عن عصابات الكذب والادعاء باسم الدين وعن شلة فساد نظام مبارك ن فالصوت أبدا لا يساوى ربع دجاجة ولا يساوى زجاجة زيت ولكن يساوى الكثير الذي قد يغير الوطن إلى الأفضل ببرلمان شاب وعفي يساعد على منح فرص للجميع على حد سواء وإلا سنجد أنفسنا ندور في نفس الدائرة ونكرر نفس الأخطاء ولكن هذه المرة بإرادة منا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق