اغْضَبِي
ولكُل أشْكَال الانْفعَال جَرِبِي
واصْرُخْي وأمْطري وأرعْدي
واملئي الدُنيَا صَّيَاحاً
مِن اليَوم وحتَّى الغَدِ
اغْضَبِي
لأنْي لم أسّْأل عن حَالِكْ
وكَيف أحْسَسّْتِ بمُوعَدِي
ولأنْني تَجَاهَلتُ عَمْداً
شَعْرِكِ الأصّْفَر وأناقْتِك
ولمْ يَلفْتْ نَظَري وَرَداً
يًزّهِـــرُ فَوَقَ شّْفَتْكِ
ولمْ أثُنِي أبــــداً
على سحرك الطالع
ولا حتَّى عن عَينّيكِ
التّْى يَحْكِي بها كُل رَجُلْ
تباً لها فلَنْ يوماً بها أقتْدي
واغِضَبِّي
فلن أدعوكِ يوماً حبيبتي
ولا مولاتي ولا صغيرتي
ولم أكْتُب فيكِ دواويِني
فأنّْتِ مازلتِ فى الهَوى
حــــَديثْة التَكّْوينِ
فلن تَقْضِي يوماً مَرقِدي
واغِضَبّي
لأنْني أنهّْلُ منكِ ما شّْئتُ من قُبَّلْ
وأداعِبُ نَهّديكِ بلا غَزَل
وعلى خَارِطة جَسَّدِك أبَتذْل
ووقتْ ضَعفِك أجْتاَحُ سَتْرِك
طالمَا أنْتِ برَجُلٍ تَرتَضي
واغضَبي
حينَ أحَاور عقُلِك البَــــارع
وأحكِى أماَمِك كَنَجْمِ سَّاطِع
وحيِنَما تَبّْكين
أقِفُ جَامِداً أمامَ جَفّْنِك الدَّامِع
كَل البُكاء أمْقُتَه إلا بُكاَءك قُوتِي
واغّْضبَي
حينَ تغارينَ منَ النسَّاءْ
وكأننْى أعْشّْق كٌل حَواء
ومِنَ كُل وهّْم يَنْبتُ فى أفكَّارِك
ومِنَ الذْكَرى التَّى تَعُودُ كُل مَسَّاء
وكأنّْى لكِ قَد أعَلنَتُك قِبْلتْي
اغضَبي
واغضَبي .. واغّْضبَي .
فإني جَعَلتُ مِنَ القُلوُبِ وسَادات
وكتبتُ قَصَّائدي للمُراهِقَات
واجْتَذبْت ُمِنْ حَواء الكثّْيِرات
فلا شَئ يَبقَى فَوقَ المُعتاد
ولا دامَتْ قْصَّةٌ مِن قِصَّصّْ البنَات
أني أنَا الرَجُل الذى اخْتبَر
وعَبّْد طَريقُه بالعِّبَر
فلا صَّار يضّْحَك وقتَ المرح
ولا يبكْى يَوماً إذا جُرِح
لذا فإنْ شّْئتِ الآنَ أن تَغْضَبِي
فاغْضَبي ..!!
بقلم مريم النقادي
19 سبتمبر 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق