الخميس، يوليو 17، 2014

من ديوانه تحت الطبع " العشوائي " للشاعر أسامة الحداد





لم يكن انطوائيا؛ يرتدى نظارة سوداء؛ إنه الغرائبى يفعل غير المتوقع؛ و يضع نظرية الاحتمالات فى سيارة طائشة؛ و يتركها على الحافة؛ ذكر من قبل إنه سيء الطالع يعيش خسارات تطارده؛ و يداه ملوثتان بعواصف و أصدقاء؛ فى العشاء وجد رؤوسا آدمية فوق أطباقه.....ظل يصرخ : هنا أنبياء فسدة؛ و مﻻئكة هاربون من سماء مزعجة؛ و رأى شجرة تتضاءل؛ خط بها حروفا على حائط كالح؛ و تجول فى الحارات بحثا عما كتبه ... و لم يجد اسمه فى جبانة المدينة و ﻻ جسده فى النعوش الخاوية..
لونان باهتان - هما كل ما تبقى لديه - يحمﻻن صورته بتناقضات لم تصنع إشكالية لديه؛ فقد استخدم قوس قزح فى اصطياد سحابة؛ و ترك القمر ينتحر على شاطئ النهر ؛ و مضى كعادته يركل الفراغ؛ و يطعن صياح الديكة فى نهاية السهرة بأغنية تقصف المنازل الصامتة
من ديوان ( العشوائى ) تحت الطبع

ليست هناك تعليقات: