الشاعر " محمد العثمان " يكتب عن مفهوم الشعر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنّ الشعرَ كما يراه مالارميه هو التعبيرُ باللغةِ البشريّة وقَد أُرجِعَت إلى إيقاعها الأساس، إيقاع المعنى البعيد لمظاهرِ الوجود ، بمعنى أنّ شرط الشّعر ينبعُ من اكتساب لغته إيقاعاً خاصاً يتشكّل من قوة الغموض مع الشفافية في الطبقات العميقة للمعنى .
الشعرُ هو صوتُ المُبدِع العميق ، ورؤاه الجماليّة اتّجاه الحياة حينما يكون الشاعر مُنطوياً على هموم وهواجسَ وتفاعلاتٍ و أسئلة ، هو الكشف عن العمق واستشراف الرؤيا عبر علاقاتٍ وبنيات تركيبية نفجرّها من خلال اللغة ، فعندما يَتولّـد العملُ الإبداعي يكونُ قد تَجلّى بعد غيابٍ ، هذا الغياب مصدرُه الصورة الحقيقية للحضور.
فاللحظةُ التي يُغيب بها المبدع عن خلْقِه ومُكتشفه وتشكيلاته الإبداعيّة هي اللحظة ذاتها التي تجمعُ بين الدفين في أعماقه وبين الرؤيا والحُلْم الخلاقَيْن ، نعم هذا هو الشعر ـــ على الأقلّ حسب وجهتي نظري وقناعتي ــ فهو ليس فقط ( كلام موزونٌ له معنًى كما قال قدامة بن جعفر ) وليس تعقيداً وتكثيفاً يُجهِد القارئ في فهم المعنى والقصد ، وليس رصفَ مبانٍ لغوية ونظمية خطابية تلهب حماس القارئ ــــ بعيدأ على الشكل الخارجي وتموضعاتها الموسيقية ـــــ هو الخلق الجمالي للغة ، هو الاحتراف العالي بالتعامل مع المفردات ، ولن ننسى الكمّ الكبير من الإحساس الصادق الذي ينطلق نحو الكشف ليصبَّ في أعماق المتلقي ، جاكبسون قال عن الشعر : ( عنفٌ منظم تجاه اللغة ) نعم هو عنف منظم ؛ ولكن مع حالة عالية من الصدق والإحساس ، ولن يخفى على أحد أنّ أهم
الشعرُ هو صوتُ المُبدِع العميق ، ورؤاه الجماليّة اتّجاه الحياة حينما يكون الشاعر مُنطوياً على هموم وهواجسَ وتفاعلاتٍ و أسئلة ، هو الكشف عن العمق واستشراف الرؤيا عبر علاقاتٍ وبنيات تركيبية نفجرّها من خلال اللغة ، فعندما يَتولّـد العملُ الإبداعي يكونُ قد تَجلّى بعد غيابٍ ، هذا الغياب مصدرُه الصورة الحقيقية للحضور.
فاللحظةُ التي يُغيب بها المبدع عن خلْقِه ومُكتشفه وتشكيلاته الإبداعيّة هي اللحظة ذاتها التي تجمعُ بين الدفين في أعماقه وبين الرؤيا والحُلْم الخلاقَيْن ، نعم هذا هو الشعر ـــ على الأقلّ حسب وجهتي نظري وقناعتي ــ فهو ليس فقط ( كلام موزونٌ له معنًى كما قال قدامة بن جعفر ) وليس تعقيداً وتكثيفاً يُجهِد القارئ في فهم المعنى والقصد ، وليس رصفَ مبانٍ لغوية ونظمية خطابية تلهب حماس القارئ ــــ بعيدأ على الشكل الخارجي وتموضعاتها الموسيقية ـــــ هو الخلق الجمالي للغة ، هو الاحتراف العالي بالتعامل مع المفردات ، ولن ننسى الكمّ الكبير من الإحساس الصادق الذي ينطلق نحو الكشف ليصبَّ في أعماق المتلقي ، جاكبسون قال عن الشعر : ( عنفٌ منظم تجاه اللغة ) نعم هو عنف منظم ؛ ولكن مع حالة عالية من الصدق والإحساس ، ولن يخفى على أحد أنّ أهم
عناصر الحداثة الشعرية هو التشكل اللغوي والفني للشعر مع التعمّق في الصورة الحية والفنية ، لذلك لا أجدُ مبرراً لكل هذه الحرب التي اشتعلت منذ فترة بين أنصار النص العمودي مع أنصار قصيدة النثر ، طالما الشعر والجمال سيفرض وجوده أينما كان دون هذه القيود ؛ والتي كبّلنا فكرنا بها ، لنصبح بعد فترة أسرى لها ومتحجرين ضمن بوتقتها ... الشعر يدلُّك على نفسه ، والنص العميق والمكثّف ــــ الذي يبيّن مهاراتِ الشاعر وقدرتَه في التعامل مع حساسية اللغة والإدهاش في أي شكلٍ كان ــــ يكشف للقارئ عن نفسه ويقول أيضاً (ها أنا ذا ) .
الخلاصة أنا في هذه المجموعة لم أستثْنِ أيَّ نوعٍ أو شكلٍ من الأشكال ، فكلُّ الذي كُتِبَ كان قد كتبَ بماء الروح ، ولم أفرضْ أو أهيّأ نفسي لتموضعٍ في شكلٍ خارجي مُعدٍّ مُسبقاً، لذلك جاء الشكل نتيجةً وحاصلَ تحصيل .
الخلاصة أنا في هذه المجموعة لم أستثْنِ أيَّ نوعٍ أو شكلٍ من الأشكال ، فكلُّ الذي كُتِبَ كان قد كتبَ بماء الروح ، ولم أفرضْ أو أهيّأ نفسي لتموضعٍ في شكلٍ خارجي مُعدٍّ مُسبقاً، لذلك جاء الشكل نتيجةً وحاصلَ تحصيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق