الشاعر و الكاتب أشرف أبو جليل اسم لامع في الوسط الأدبي خاصة في التسعينيات ومن أهم كتاب قصيدة الفصحي في جيله كانت بدايته بإصداره الشعري " شجرة البدايات " وهو من رواد الأدب بالفيوم كان المرشح المحتمل لانتخابات مجلس الشعب عمل محررا بجريدة الكرامة والبديل وهو مؤسس وأمين عام مؤتمر الفيوم الأدبي الأول عام 95
نتعرف علي السيرة الذاتية للشاعر أشرف أبو جليل

ما رايك في اداء المؤسسة الثقافية في مصر في اعقاب ثورتين شعبيتين ؟
المؤسسة الثقافية في مصر لم تمر عليها الثورة ، والفاعلون فيها الان وصلوا لوظائفهم ، عبر التدرج الوظيفي الطبيعي، لا عبر نهج ثوري مواز ، فجابر عصفور – عماد ابو غازي – شاكر عبد الحميد – صابر عرب ، كل هؤلاء كانوا وكلاء أول وزارة قبل تولى وزارة الثقافة ، فهم أبناء المؤسسة الثقافية ذاتها التي كانت تعمل بهم قبل الثورة ، والاستثناء في ذلك علاء عبد العزيز الرجعي بدرجة امتياز وعبد المنعم الصاوي الرجعي بدرجة جيد ، فلم تصل الثورة للمؤسسة حتى الان.
هل تري نوادي الادب الان فاعلة كسابق عهدها ؟
ليس المفروض في نوادي الادب ، ولا اي نشاط انساني ، أن يظل كسابق عهده ، فسنة الحياة التطور ، إن الجمود بعينه أن يظل نادي الادب على حاله السابق ، وإنما يقاس نجاحه بما أفرز من آليات جديدة ، قياسا بما هو موجود ، فمثلا يوم أن قمنا بثورة في نادي الادب عام 1986 ( عويس معوض – سيد معوض – صلاح حامد – عادل عبد المعز – أحمد عبد الفزاري – أشرف أبوجليل – أحمد نبوي وأتوقف عند هذه الأسماء فقط ) ، كانت ثورة هؤلاء ضد الأداء الفني الكلاسيكي للأدباء والأداء الحكومي المتجمد في الثقافة ، كانت الثورة فنيا ضد القصيدة العمودية المسيطرة تماما ( البسيوني ورفاقه الكلاسيكيين الذين كانوا يكتبون الشعر مدحا في السيد المحافظ أو رئيس الحي أحيانا أو في المناسبات الدينية المختلفة وعيد الفيوم القومي فقط ) ، وضد المسرح التقليدي الذي كان يقدمه يسري ناصر مخرجا بآليات كلاسيكية وممثلين كلاسيكيين وضد الفن التشكيلي المنحسر وضد الأداء الوظيفي الورقي لموظفي القصر ، وخضنا معارك ثقافية وقانونية ( بل وبدنية أحيانا ) وحققنا نجاحا فقد تمت إزاحة الكلاسيكيين بالقوة الى الهامش ليحل محلهم جيل ملأ سماء مصر شعرا ، وصدرت مجلة أدباء الفيوم ، وأقيمت ندوة نقدية بجوار ندوة نادي الادب الاسبوعية ، ودعونا شعراء الحداثة لأول مرة على أرض الفيوم ( حلمي سالم وحسن طلب وسيد حجاب وتواصلنا مع الرموز الفيومية المهاجرة محمد الحسيني ومجدي الجابري ومصطفى الجارحي ) وعلى الطرف الموازي للمؤسسة الرسمية اقام أدباء الفيوم كيانين مهمين الأول جمعية نادي المسرح المصري ( دي غير نادي المسرح الموجود بالقصر حاليا ) التي عرضت مسرحيات عزت وصلاح حامد وكتب عنها خيري شلبي صفحتين وأقامت الجمعية أمسيات لشعراء العامية وغيرها وكانت تجربة الصالون الأدبي لحزب التجمع وكانت تسعى لتكريس مفهوم نقدي يبعد عن سطحية الاداء النقدي على مائدة نادي الادب وتسعى لتكريس جماليات جديدة بآليات مختلفة وأثمر نضال الثماني سنوات عن تأسيس مؤتمر الفيوم الأدبي الأول الذي كان لي الشرف في تأسيسه والحصول على الموافقات المطلوبة وخوض معركة مع المحافظ الذي كان يصر على منح المؤتمر - جاهزا – للكلاسيكيين بتحريض من مدير المديرية ساعتها ، وانتهى الموضوع بأننا أقمناه وكان نموذجا لأرقى مؤتمر بشهادة من كتبوا عن المؤتمر
توقفت عند بعض الاسماء . فهل لا تري جيلا اخر استطاع ان يتقدم بالحركة الثقافية في الفيوم كعبد المعطي وحسني ومحمد جمال واخرين ؟
تكون الخطوة المهمة دائما في تحريك القطار ذي العجلات الصدئة وتحديد الطريق وتمهيده ، والتحرك به فعليا ثم يقوده من يقود بعد ذلك ، فماهي الا زيادة في عدد المحطات المتشابهة ، الإضافة الحقيقية ان تقيم خطا آخر بقطار أخر وربما في اتجاه آخر ، او على الأقل ، محطات أكبر من المدى المطلوب ، لا أن تتآكل عجلات القطار كما تآكل مؤتمر الفيوم الأدبي
هل ما زلت تكتب الشعر ؟ واين تنشر قصائدك ؟
الشعر ضيق ، ولم يعد يحتويني ، فاتجهت من عشرين عام لكتابة المسرح وحصدت جائزتين من جوائز الدولة فيه وصدرت لي مسرحيتان وهناك ثلاث مسرحيات لم تنشر بعد - منهم مسرحية عن المفكر الفيومي مصطفى حسنسن المنصوري رائد الفكر الاشتراكي المصري -
كيف تري الحركة الادبية في الفيوم الان ؟
لا أتواصل مع الحركة الأدبية ولكن أتواصل مع افراد بما يصل لي عبر الأنترنت كنصوص أحمد قرني وأحمد طوسون والأبلج وما يصلني من إهداءات من الأصدقاء من آخر ابداعاتهم ، وما اقرأه عبر الفيس - خلاف الأسماء السابقة - معظمه رديء فنيا ، ويدعي حداثة زائفة ، الا من رحم ربي
هل تري المشاركة في الحياة السياسية الان واجب علي الادباء ؟
بالطبع ، لا بد أن يشارك الأدباء في العمل السياسي ، إذا كانوا أنفسهم مؤهلين سياسيا ، لكن للأسف الشديد المثقف العضوي أصبح عملة نادرة ، وكثيرا ما يخون أفكاره ، أو تشل حركته الأحقاد الشخصية ، وقد خضت المعركة الانتخابية مرتين ، مرة في عهد حسني مبارك ، وقد واجهت فساد الحزب لوطني بضراوة في إطسا ، ورغم اعتراف أديب مثل عصام الزهيري ( فيما بعد ) بمدى ما قمت به في إطسا من ثورة في انتخابات عام 2000 الا انني للأسف لم أجده بجانبي ورغم كتابة أديب كشحاتة ابراهيم مقالا عن سجني عام 2003 ونضالي ضد مبارك وغيره مما كتبه عني في مقاله ، الا انني لم أجد له أثرا بجانبي في انتخابات 2011 للأسف الشديد الكلام كثير والأفعال تأتي غير متوافقة مع الكلام
لماذا لا تشارك في الفعاليات الثقافية في الفيوم ؟
للأسف لم يدعني أحد ممن يمسكون بتلابيب مائدة نادي الادب لأي ندوة أو مؤتمر ، أو فعالية ، أما السبب فأنا أسألك أنت – عزيزي صبري رضوان – عنه ألست أنت واحدا من هؤلاء الذين يديرون نادي الأدب .؟
ما اهم الفعاليات الثقافية التي اسستها حتي الان ؟
أنا أسست مؤتمر الفيوم الأدبي الذي أصدر أول كتابين عن الحركة الأدبية بالفيوم والصالون الأدبي بحزب التجمع بالفيوم ، ونادي المسرح بحزب التجمع المركزي ومهرجان الكاتب المسرحي سعد الدين وهبة ( عشر سنوات ) ومهرجان الكاتب المسرحي المصري ( ثلاث سنوات ) وأخيرا مهرجان الفنان محمد صبحي للمسرح التربوي ( في عامه الأول ) طبعا لا يتسع المجال للحديث عما تحقق في هذه الفعاليات
ولكني أدعو القراء ليشاهدوا صورا توثيقية لأنشطتي عبر هذا الرابط https://www.youtube.com/watch?v=_sj9OolFYmA
هل انت مدان للفيوم بتكوين الهوية الابداعية ؟
الفيوم ساهمت – فقط – في نشأتي الثقافية وكان فضل عويس معوض وسيد معوض وصلاح حامد وعزت زين وعهدي شاكر وعادل عبد المعز ، ومحمد حمد عليّ عظيما فقد شاركوا مع من كنت ألتقيهم في القاهرة في فتح بصيرتي الشعرية والجمالية بشكل عام وتطعيم التوجه الأدبي بتوجه سياسي فكري ولا تنس انني كنت أثناء دأبي في العمل في نادي الأدب بالفيوم كنت مقررا لجماعة الشعر بدار العلوم بالقاهرة لمدة أربع سنوات فكانت القاهرة والفيوم معا رافدين هامين بالتوازي
كيف تري دور اتحاد كتاب مصر في ثراء الثقافة في مصر ؟
اتحاد الكتاب ، حاجة تقرف من عشرات السنين ولا يمثل الثقافة المصرية ، ولا المثقفين المصريين ، وأصبح مثل جمعية رعاية مصابي السكة الحديد ، فهناك من بينه بعض النصابين الذين يرزحون على مقاعد مجلس إدارته عشرات السنين ، بالرشاوى السخيفة ، للمعاشات والمعونات الطبية وغيرها من أعمال الشئون الاجتماعية ولعلك تعلم انني خضت انتخابات مجلس إدارته وكنت أول من رفع لافتة ( كفاية ) ضد هذه الأشكال ال ،،،،،،
ما الرسالة التي تحب ان توجهها لادباء الفيوم حاليا ؟
يا أدباء الفيوم كونوا أكثر تفاعلا مع معطيات الحداثة ، لا مانع من إقامة ندوة أدبية اليكترونية ، فلا داعي للحضور الجسدي ، والنشر الاليكتروني لا النشر الورقي ، قناة يوتيوب وليس قناة فضائية ، دراسات حول ابداعاتكم تنشر وتقام عليها مداخلات نقدية عبر الوسائط ، في الفضاء الاليكتروني لا مجال للغبن ولا للغضب ولا للطبطبة ،
هناك تعليق واحد:
أحبائي
الشاعر الكبير أشرف أبو جليل صوت إبداعي كبير بين المثقفين
كتب الشعر وكتب للمسرح العديد من الأعمال التي تحفظ مكانه بين المسرحيين
وهذه المدونة الجميلة التي يشرف عليها المبدع الكبير صبري رضوان لها الشكر لخدمتها للمبدعين
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم إلى حسن التعليق وآدابه..واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات..رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة
إرسال تعليق