اقف الان خلف زجاج نافذة مشوهه بالاتربه وهجوم العواصف
ليرتعد التكوين بها و تهون الامها قطرات الندى والمطر
ما بين ليلة وضحاها ،،
لتبدأ الرؤيه امام عينىّ ينكشف عنها ستار المجهول
لاواجه من بين تلك الخطوط التى مثلتها الامطار فوق الزجاج المتسخ
وقد شكلا سويا بوجودى لوحة فنيه اذ رأيتها لاول وهله ،،
ما ان جاء بخاطرك ان تطلق عليها ،، زعر امرأة ،،
ولكن ما توحيه اليك تلك العينان الباهظتان
وتلك الملامح المبهمة انفعالاتها
لم يكن ذعرا قط ،،
ولم اعد ادرى ماذا اطلق عليه !!
فأرانى امام العديد من تفاعلات البشر لتزيح عن خاطرى
ستائر ارواحهم وارى النفس البشريه والصوره الانسانيه
مع العديد من عوامل الحياه بأشكال مختلفه والوان جريئه
صارخه متحرره من جميع انواع العبوديه تاره ،،
واخرى منطويه خاشعه ترتدى الحياء كثوب عرس حزين ،،
وكلاهما احتسى منه خمر الانبهار والانزعاج والفرحه ولوعة المتابعه ،،
وحتى لا افيق من سكرتى تلك اعود بين الحين والاخر اتمزز واتلذذ
بروائح تلك الحانه التى تضم كل ما يثير النشوة والدهشة داخلى
وانا اذوب بين تفاعلات نفسى معها بدخانها الكثيف ،،
ولم اعد اعلم لمعالم وجهى وتعابيره منطق او رغبه محدده
سوى انى مازلت ابحث عن جسد خارق تسكن به روحى
واقتدى ببطولته واذوب بشخصه مدى الدهر ،،
اغوص وارتفع بأعماق ارواح من اراهم بخاطرة عينى ،،
وانا مازلت خلف الزجاج ولم يغتسل من المطر بعد بأكلمه ،
وانتظر لتختمر مع غسله افكارى لتكون الرؤيه اوضح ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق