قصيدة : رسالة " للشاعرة فاتن متولي
ردى لن يأتيك
فى خطاب
فنحن الأمهات
لا نجيد الكتابة
لأبنائنا
أو الكلام
لكننا يا صغيرى
نجيد الفعل
نجيد الإرهاق والإجهاد
فى منتصف الليل
فيما تود أو تحتاج
ونبكى لحد السخاء
إذا اشتكى منك عضو
تتداعى روحى كلها عليك
بالسهر والإشفاق
إن فقط..
زادت حرارتك
بضع من الدرجات
تتشح الدنيا بالسواد
لا طعم ولا رائحة للفرح
ونصاب بعمى الحزن المزمن
تتكاتف طواحين الشقاء
فى سا عات العمل
أجرى مسرعة ليلا
الى محلات اللعب
وسط الزوابع والشتاء
لأحجز لنفسى مقعدا
من السعادة
مغلفة بابتسامتك
وأنت تأخذ لعبتك
دونما التفات
لكنى لا انتظر
يوما مكافأة
فنحن الأمهات
لا ننتظر
سوى الفتات
سوى كلمة تمن بها عيناك
نحن الأمهات
نستبق الزمن والمعجزات
فى سنين المهد الأولى
أراك شابا يا فعا
وقد تخرجت من الجامعه
وفى يديك
دفتر هو منى
هدية..
يحمل كدى وعمرى وشقائى
فى آلاف من الجنيهات
لتشترى حياة
وتنجب الأولاد والبنات
وأنا فى الركن واقفة
أبكى ظلى فى ثبات
وحيدة أشرب قهوتى
أتلصص رائحتك
وأنتظر مكالمة
فلا يأتينى الصوت
ويمضى الوقت
حتى إذا مرضت
جئت لتختلق الحجج والمشكلات
فإذا جاء الرحيل
أمضى وحيدة
فى صمت تزفنى الحجرات
وتبقى أنت..
تلومنى
وتمارس عادة الإتهامات
كن منصفا يا صغيرى
لما قدمت
من حياتى .
هناك تعليقان (2):
اشكر صديقى الغالى واسرة المنتدى وكل سنة ومصر بخير وسعادة
الشكر لله صديقتي الشاعرة فاتن متولي
إرسال تعليق