الأربعاء، يناير 01، 2014

بيتٌ فَوقَ رِمَالِ الْحَنين..........عاصم موسى أحمد... سوهاج... المركز الثاني " مستوي أول "

 
بيتٌ فَوقَ رِمَالِ الْحَنين..........عاصم موسى أحمد... سوهاج

(1)

قَالَتْ 
بِأَيِّ جَريْرَةٍ أَتَعَذَّبُ؟!
وَسِوَايَ يَشْرَقُ 
بِالضِّياءِ وَيُطْرَبُ

وَأَنَا الَّتي 
عَزَفَ الْمَوَاجِعَ هَمُّهَا
وَلِشِعْرِهَا 
ظِفْرُ الْمَنِيَّةِ أَقْرَبُ

تَتَشَوَّقُ الدُّنْيَا 
لِفَجْرِ تَمَرُّدِي
وَقُلُوبُ مَنْ أَهْوَى 
بِرَوْضِيَ أَجْدَبُ

غَزَلُوا 
مِن الْحُلْمِ الْقَديْمِ مَشَانِقًا
بِضَريحِ غُرْبَتِهِمْ
فَرَاحَ يُكَبْكِبُ

فِي قَيْظِ رَغْبَتِهِمْ
تَمَرَّغَ مَدْمَعِي
حَتَّى بَدَا 
فِي صُبْحِ عَزْمِيَ 
مَغْرِبُ


وَتَقَاسَمُوا الْجُرْحِ 
الَّذي فِي مُقْلَتَيَّ
فَمَا بَكَوْنِي 
إِذْ بَكَانِيْ الأَغْرَبُ

وَنَعَوْنِيْ يَوْمَ وِلادَتِي 
يَا وَيْحَهُمْ
كَمْ مِنْ حَيَاةٍ 
حِيْنَ تُهْدَى تُسْلَبُ

حَتَّى مَتَى 
يَأْبَى الزَّمَانُ فَصَاحَتِي 
حَتَّى مَتَى 
أَشْقَى بِمَا لا أَصْحَبُ

يَا قُرْبَ مَا صَحَت 
الْجُفُونُ وَأَرْمَدَتْ 
وَلَقُرْبَ مَا يَعِدُ 
الزَّمَانُ وَيَكْذِبُ

(2)

سَأَبيعُ حُلْمكَ يا مُنَخَّلُ 
مُرْغَمًا
وَسَأَشْتَري دَمْعًا 
بهِ أتَطَبَّبُ


مَا عَادَ في الْعُمْرِ 
اسْتِفَاقَةُ مَاردٍ 
سَهْمُ الْمَنَيَّةِ في الضُّلُوعِ 
مُصَوَّبُ

مَهَّدتُ أَرْضَ سَعَادَتِي 
لِغِراسِها
فَنَأَتْ 
وَمَا بَيْنَ الْجَبينِ مُقَطَّبُ

أَرْسَلْتُ 
في إِثْرِ التُّرابِ قَصيدَتي 
فَتَعَفَّرَتْ ضيقًا 
بِمَا تَتَعَقَّبُ

وَهُنَاكَ 
فَوْقَ رَصيفِ رُوحِيَ 
رَاقِدٌ
قُمْ يا ابْنَ هَانئ 
مَنْ تُرى تَتَرَقَّبُ

الْقَومُ مَرُّوا 
وَالْغَنيمةُ وُزِّعَتْ
وَكَبيرُهُمْ 
بَيْنَ الْغِوايةِ يَنْدُبُ

(3)

رُوحٌ بِزَقْزَقَةِ الْحَيَاةِ 
شَغُوفَةٌ
في ظِلِّهَا 
لَحْنُ الْبَرَاءَةِ يُصْلَبُ

طِفْلٌ تَمَرَّغَ 
فِي رِمَالِ حَنينهِ
أَظْفَارُهُ في كُلِّ رُكْنٍ 
تُنْشَبُ

يَلْهو بِدُمْيَتِهِ الَّتي مَا مَسَّهَا
فَتَروغُ مِنْهُ 
كَمَا يَروغُ الثَّعْلَبُ

وَتَمُوجُ قُطْعَانُ الأَنِينِ 
بِصَدْرِهِ
ضِيْقًا بِمَا تُبْدي الْحَيَاةُ 
وَتَحْجُبُ

سَتَعُودُ يا حُلْميْ 
لِتُؤْنِسَ وِحْدَتِيْ 
وَتَبُثُّ في صَدْري النَّدى 
وَتُصَوِّبُ

كَالنَّهرِ يَسْري 
في الْعُيُونِ مُحَمَّلا
وَبِشَاطِئَيْهِ كُنُوزُهُ تَتَرَسَّبُ

(4)
طَاوَعْتُ مَأْسَاتِيْ 
لأَرْسُمَ وَاقِعِيْ
وَشَتَاتُهُ 
فَوْقَ الْمَدَى يَتَصبَّبُ

صَوْتٌ سَرَى
دِفْءُ النُّجومِ مِدادُهُ
أَلْفَيْتُ جَدْبِيَ 
مِنْ قِلالِهِ يَشْرَبُ

كَلَّا...
سَتَنْطَفِئُ السَّماءُ بِنُورِهَا
وَيَقُضُّ مَضْجَعَكَ الْهَوَى 
وَالْمَطْلَبُ

عِشْ قَابِعًا لِلْحُلْمِ 
وَانْظُرْ صُبْحَهُ
مَا فَازَ بِالأحْلامِ مَنْ يَتَهَيَّبُ!

بَادرْ خُطَاكَ 
بِقَفْزَةٍ صَوْبَ الْمَدَى
وَاتْرُكْ غُرَابَ الْيَأْسِ 
دَونَكَ يَنْعَبُ

مَا كُلُّ نَاءٍ 
عنْ فُؤَادِكَ مُبْعَدٌ
قَدْ يَرْعَوي ناءٍ 
وَيَنْأَى الأقْرَبُ

وَاقْطَعْ عَلَى مَهَلٍ 
خُيُوطَ تَعَلُّقِي
فَلَرُبَّمَا قَدَرٌ 
لِحَالِيَ يَغْضَبُ

وَيَمُدُّ أَجْنِحَةَ النَّجَاةِ 
لِرَاحَتِي
عِطْرًا 
عَلَى جِسْرِ الرُّؤَى 
يَتَقَلَّبُ

ليست هناك تعليقات: