إليه: من استنقذها من الزائفة قلوبهم
شعر: مختار عيسى يا أيها المعجونُ من طين الرجاءْ يا خفقَ أدعية القلوبِ، ورفرفات الضوءِ، يا لغة الفقيرِ، وهدهدات الصبرِ في ليلِ الثكالى ياكفَّ أحزان الكليمِ عن الحدادْ حتى وإنْ بانت سعادْ حتى وإنْ لا..لا تئنْ خُضْ بحرَ هَمِّ الكونِ، واستبقِ الدعاءَ، ولا تهُنْ أنت الحضورُ المؤتمنْ سِرْ لا تخفْ وستُرتدفْ لا بالتنافق والزلفْ بل بالتشارك في «الوطن « صفا يشدُّه نحونا مليونُ صفّْ تبّت يداهُ مَن ارتجفْ النورُ يغسلُ حلمنا من حُلكة العام/ الحجابْ ويزفنا نحو السحابْ والقيحُ يسكنُ في عقول الناعقينَ، وسالكي درب الخرابْ والجرحُ ملّ صديدهم من غلّفوا الوهْمَ المعبأ في صناديق الخدائعْ إذ علقوا عقد الشرائع حلية للناظرينْ فاذا الموائدُ مُدّدتْ وإذا القصورُ تزيّنتْ وإذا البلادُ تبعثرتْ والكل ساوم واغترفْ وإذا البلادةُ أصبحت عزفَ النُّهى انْ في الشوارعِ، والغُرفْ ووراءهم وقف المُروّجُ بالخرَفْ حتى اذا اختال الوضيعُ بريشهِ اذ غرّرته الأوسمهْ نظر الإلهُ لصبرنا ما أعظمهْ! ما أحلمهْ! ما أحكمهْ! نصبت عدالته السريعة محكمهْ واذاه يفضحُ خِزيهُم ويردُّ كيد الخائنين من أطلقوا الزيفَ الصراح معالما للسائرين على الطريقْ واستطفأوا الأحلامَ واغتالوا الضياءْ باسم السماءْ وهي التي هطلتْ عليك بتابعيك هذا الحريقُ حليفُهُم ومسيرُهم بين الحدود الأربعةْ بين الحظائر والحقائر و«الحقيرة» واضحةْ وربيب بيتِ العهر في التلِّ الأبيبْ أو واقفٍ بين الشعوب بغازهِ القالبِ المقلوبِ في بيت الحواةْ وسليل «تتريك» الزنيم فارفع جناحك يا ربيب البرقِ واضرب نحرهمْ من رفرفاتك بالشرفْ ووراءك الكونُ الذي أبصرتَهُ ناداك بالأمر المباشر واعترفْ سِرْ لا تخفْ أوَ كلما أبرقْتَ للصبح الرجاء أكل السعارُ حُلومهم؟! أوَ كلما شكر الغناءُ نهارَنا ضلَّ البصيرُ وطوّحته المحْلكه؟! هي وثبة الرئبالِ لا يخشى السدودْ هي قصةٌ لأعزّ ما حرستْ ملائك ربِّها هي «أغلى اسم في الوجودْ» لا عاش من صاغ الحُقودَ وسَبّها وبخبثه رام المغانم فازدهى في المخبأ المنبوذ كالفأر الطريدْ هي أمُّنا (قد الدنا) وهُمُ الذين من الخراب إلى الخرابْ من ابن نافقةٍ وخالِ المهلكةْ أو بنتِ محلولِ الازارِ على أسرّةِ فاتكه عند استعارِ المعركةْ هم سكْرة الزيفِ المسافر في المدى يستولدون غباءهم من هادمٍ زعم «البناء»أغرّهم: سيكونُ حلمهمُ القرار أن قال: «نحن المسلمون « يأ ايها المسكينُ، من أعطاك صكا كي تسجُنَ الإسلامَ في قفصٍ (ضنين)؟ أتحدّهُ خلف الجِدار؟ وتسوّرُ الرؤيا بقيد من ضلال وتظنُّ تحتكرُ الحلال؟ انّا نُشهّدُ ربنا أنّا جميعا عابدون قد كان للمعبود وحده سرُّنا وهم الجنونُ، تهيّجُ الملتاثِ، اضرابُ العقول فافرحْ سليل قبيلة الإنصافِ، يا ابن عرينها سِرْ لا تخفْ ووراءك الجمعُ الطليقْ خذ ما يليقُ برحلة التحليق للأفقِ/ البريقْ أنت الخرائطُ، والطريقُ وبقلبك الفضيِّ يرقص خفقنا ستزفّنا نحو السّنا وتزيحُ ضُرًّا مّسنا والله يعلم أننا عشنا نخبئكَ السنين لنعود نرفلُ بالشرفْ سِرْ لا تخفْ |
الجمعة، نوفمبر 15، 2013
سِرْ لا تخفْ ..وستُرتدفْ... قصيدة جديدة للشاعر مختار عيسي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق