تعويذة حب لوجه وطن شعر : عماد على قطري
قمح و أقمار
و بحر من سماوات البهاءْ
و يمامتان و دوحة
و النيل فارسك العنيد
و خلفه جند النقاءْ
وجه من النور النبيل
فمالذي منح الشموس
جسارة التغريد
في وجه الفناءْ ؟
أنت الحياة و بهجة الإبحار
في مدن الجمال
و منتهى صدق الغناءْ
قالت عيونك في المساء
لنبضتي أن الجمال مؤرق
فاغتالني سيف البكاءْ
و تعاضد الدمع الحرون
بنسمة مجنونة
فتسابقوا نحو الحنين
و عاقروا نخب الفداءْ
و القمح في نبل الديار يضمنا
و يريح دلتا الحسن
في وادي الجمال
و يحتفي بالوجد في عمق النماءْ
ورد و بحر
و العيون حنانها آيات حسن
رتّلت فوق الجبين نداوة
و تعطرت بالليل مجدولا
يعربد في الهواءْ
شَعْر كليل حقولنا عند الربيع
مغرد
و يسيل نهرا دافئا
يهمي فينحسر الخواء
غنّت عصافير الحديقة أدمعي
لحنا شجيّا
فانمحت كل الهواجس
و ارتوت كل الزهور
بما تيسّر من صفاءْ
نحن انتماء النيل
للوادي الخصيب
و ما بنا غير الهدى
حب يسافر في الضياء
و يحتفي بالخلد في درب الوفاءْ
قال النسيم تجاسرا
هُدّا تباريح السكون
و أعلنا نور الحقيقة للورى :
العشق داءْ
قالت عيون فؤادنا
مهلا صديقي إنّنا
عشاق نبل خالد
ألفوا الحياة برقة
و تضوّعوا لحن الحياءْ
نور و نار في الخلايا
إنّما نمشي الهوينى
لا ترى عمق الجراح بقلبنا
و على الشفاه دعاؤنا
يا رب زدنا رقة
و امح القساوة و الشقاءْ
فيرد في وله أليف خافقي
يا رب فاحفظها
و لا تكتب علينا فرقة
زدها جمالا
- يا جميل -
و كن لها عند الدعاءْ
رد النسيم برقة :
آمين يا رب البرية
و احمها من عين حسّاد النقاء
و كن بها نعم الرحيم
إذا علت في الأفق
أشرعة ابتلاءْ
يا رب أنت رجاؤنا
أنت الحفيظ
و منعم
أنت الإله و لن نخيب
فكن لنا
و اقبل دعاءْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق