الشاعر محمد ربيع محمد يطلّ عبر الوكالة في (المسحراتي) وكالة أنباء الشعر-ولاء عبد الله لشهر رمضان المبارك خصوصية تنوعت زواياها وجوانبها، فبالإضافة إلى كونه شهر العبادة والروحانيات والطاعة والتواصل، يزخر بالطقوس والأجواء التي شكلت عبر الزمن تراثاً إسلامياً اختصت البلاد العربية بالحفاظ عليه وإحيائه دائماً، ومن هذه الطقوس الجميلة التي تطرب الأرواح والأسماع كل رمضان، شخصية ( المسحراتي ) الذي يقوم بإيقاظ الناس عند السحور، وقد اخترنا أن نقوم بتقديم هذه الشخصية لجمهور الوكالة العزيز على شكل قصائد لشعراء يوقظون الروح على إيقاع قصائد تطرب لها السرائر.. ضيفنا في زاوية المسحراتي لهذه الليلة الشاعر المصري محمد ربيع محمد الذي يقدم لجمهور الشعر عبر الوكالة قصيدة بعنوان "رمضان كريم".
رمضان كريم
بيلمّ ضحك الطيبين
وبيفرده رحمه ونعيم
ويلم شمل الغضبانين
على نبع أصفا مْن الحليب
والتمر يتحًّني بعسل
تتدلًّى عراجينه بحنين
فيمدّ كفه للغلابه
يجف دمع الشقيانين
رمضان كريم
رسم الرضا جوه العيون
منح النفوس جوهر نفيس
واتوضًّى من ماء المشاعر
بطهارة القلب السليم
صوت الأدان ملمس حرير
وكأن جناحات الملايكه
جًّوه المساجد مطلوقين
رمضان كريم
مطلوب تصوم كلٍّ الجوارح ...
ف الجسد حتى اللسان
ونلمّ خيط المعصيه ...
عن كلّ إيد
يتحول اللهب المؤجًّج فى الحياه
برد وسلام
مطلوب نصوم عن كلّ سوء
عن كبر رامي الذات لفوق
مطلوب نفوق
ونعيش على هدى الأمين
رمضان كريم
البدر فوق سطح البحور
عكس الضيا ذكر وصلاه
لقف الغريق طوق النجاه
وتوانس الشطّ بصديق
الجنه معروفة بطريق
والسكّه حيّ على الفلاح
لو كلنا نرضى النصيب
ونمدّ يدّ الحلم رحمه
ف كل ضيق
ها تفوح روايح زرعنا
حبّ وصلاح
نرجع كما الطفل الرضيع
من غير جبين يعرق اثام
لو كل جار يصبح حميم
ويمدّ على طرف الماعون
بسمة ونس شهد وحلال
لو كل بيت يفتح مسار
لغصون جميله بتشتهى ...
زهر الكلام
رمضان حزين...
م اللي اتحبس جوًّه النفوس
لما الضغينة اتحركت
طفت الفرح جوه الفانوس
والفجر مستنّي الصفا
علشان نصوم
رمضان كريم
بيصبّ ماء الطهر
يغسل كل عيب
ويمد جسر من الوئام
بلسم أمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق