قولي لنا
ماذا وراء الليل يا نبض النهار؟
ولم الدماء بلا انقطاع في المدى
ترمي بسيل وانهمار ؟
و لم الدروب تخوننا
و تهد أحلام الصغار ؟
أنت التي نقشت إباء عيوننا
موجا يسافر للخلود بلا انتظار
فلم البحار تسومنا ريح المنافي
لعنة
فتشذ عن صدق المدار ؟
دمنا المراق
و سكة الأشلاء
و الليل الكئيب
فما الذي يثني فؤادك عن قصاص
عادل
يحمي الديار ؟
نفس بنفس
يا بلادي
و اذبحي كل الفراعين
امتطوا غدرا
فصالوا بالخراب
و شردوا حلم الضفاف
و نهرنا
فلم التعلل باصطبار ؟
عار علينا لو ننام
و في المدى أشلاء طفل
و الشباب تضرجوا بدمائهم
كيف السكوت و قلبنا نزف الدماء
تقطت أجسادنا
فوق المساء
فغردت أشباح عار
ملعونة أيدي الجناة
فمزقي صمت اصطبارك
و اصفعي وجه الخيانة
شردي بالخائنين
و سارقي فجر انتصار
ملعونة كل الدروب
إذا ارتضت زحف الأفاعي
و الفلول
و عسكر المخلوع
و الحرس القديم
و مجلس الكذاب
زراع البوار
ملعونة رتب الخيانة
و النجوم
و سيفها الغدار
و العجز المعشش في الدماء
و ثلة الأشرار
معتادي الخنوع إذا الأوامر شابها
فيض العوار
ملعونة أشباح قهر
ترتجي قتل الضياء
و ثورة التحرير
و الوطن المسافر في العروق
و همها أن ينحني نيل الإباء
فيرتضي أتباع عار في الجوار
يا كل وغد للخليع وفاؤه
إما الوفاء لمصرنا
وطن الإباء
ونيلها
أو فارتقب سيلا يطهر أرضنا
من رجسكم
و الكي حل ناجع
ينفي الخبائث فارتقب
شلال نار
في كل جحر للخليع عصابة
ترمي السهام
و سمها سم زعاف
ترتجي قتل النهار و ما دروا
أن الإله إلهنا
رب عظيم قالها
قال ادخلوها آمنين فلم تزل
أمنا و دار
يا كل وغد واهم
حسني خليع زائل
أما البقاء لنيلنا
للنخل في هذي الضفاف
و رملنا
للناس في بلدي الحبيب
و للصغار و حلمهم
للمجد يعلن مصرنا
رمز الإباء
و ثورة تمحو البوار
دمنا يراق بكل فج
ما الذي جعل الدماء رخيصة
و هي التي سمت انتماء
أزهرت جنات خلد
و افتدت نيل البلاد
و عانقت يوم التحرر فجرنا
نقشت خلودا
طوقت أعناقنا إكليل غار
دمنا شهيد منتم لترابنا
يروي الجذور على الدوام
بعزة
و يبث في كل الفروع نضارة
تحمي البلاد من الجفاف
و تزدهي بخصوبة غراء
تسقي فجرنا نورا يحلق بالثمار
دمنا يطارد كل وغد سافل
سفك الدماء
و غالها
و هو الأمين على البقاء
أعزة
نأبى انصياعا للخنوع
أو العساكر و الفلول
أو البوار
دمنا صكوك للحياة بعزة
إن سال أزهر جنة وضاءة
و نعيذها من كل شيطان يريد جناية
و خيانة
و نصونها من كل وغد غاشم
يبغي الفساد
أو الدمار
قسما برب محمد
رب المسيح
سنفتدي فجر البلاد
و ننتمي للراحلين إلى الجنان
نصونهم
و الثأر آت
لن ننام
و لن نخون دم الصغار
مصر الحبيبة
لا عزاء
و لا مآتم
قبلما نار القصاص
تزف كل مقامر
و مغامر بدمائنا
نحو القبور
للعنة الجبار
يقذفهم لقاع مظلم
بئس القرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق