الاثنين, 2011.08.29 )
وكالة أنباء الشعر - متابعة
في احتفال كبير أقيم أمس الأحد في فرانكفورت مسقط رأس شاعر ألمانيا " جوته " تسلم الشاعر السوري أدونيس الجائزة التي مُنحت له هذا العام وكان أول شاعر عربيّ يحصل عليها، وقد وصفت لجنة الجائزة التي تتبع الحكومة الألمانية أدونيس بأنه الشاعر العربي الأكثر أهمية في جيله وقالت إنه مُنح الجائزة تقديرا لأعماله التي تخطت الحدود ومساهمته في الأدب العالمي.
وفي كلمة لها قالت بترا روت رئيسة بلدية فرانكفورت عن أدونيس : " أعماله الأدبية متأصلة ومشبعة بقيم الحرية وفصل السلطات وحقوق المرأة والحوار بين الشرق والغرب. قيم لا يمكن أن تكون أكثر حداثة. ومع الفائز بجائزة هذا العام نكرم أيضا دعاة تحقيق الديمقرطية في العالم العربي."
وقد تسلم أدونيس في الحفل مبلغ 50 ألف يورو قيمة الجائزة التي تمنح كل ثلاث سنوات.
ووصف أدونيس الجائزة بأنها تكريم لجميع الشعراء العرب. وقال عند استلام جائزته "إنه اختيار أعتز به وأرى فيه تكريما عاما للشعر العربي وللشعراء العرب قبل أن يكون تكريما خاصا."
وبعد الحفل قال الشاعر الكبير للصحفيين "الحراك الموجود الآن في البلاد العربية مهما كانت نتائجه حراك عظيم.. وعظيم على عدة مستويات وأهم شيء انه لا نموذج له لا في الغرب ولا في الشرق فإذن هو أصيل ومهم جدا."
وردا على سؤال عما إذا كان يرى التدخل الأجنبي في سوريا أمرا ضروريا قال أدونيس "أنا أتمنى أن يحل الشعب السوري مشكلاته بنفسه وأنا شخصيا ضد تدخل أي قوى أجنبية في جميع الحالات وقد أكدت لنا التجربة أن التدخل الأجنبي لا يؤدي إلى نتائج جيدة والأمثلة عندنا معروفة خصوصا في العراق والآن في ليبيا."
ولد "علي أحمد سعيد إسبر" المعروف باسم أدونيس عام 1930 بقرية قصابين الجبلية المطلة على البحر المتوسط في سورية، ويصف أدونيس نفسه بأنه "الشاعر الوثني".
تلقى تعليمه في مدرسة فرنسية ثم تخرج من جامعة دمشق في الخمسينات وانتقل بعد ذلك إلى بيروت.
ثم غادر لبنان أثناء الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 وتوجه إلى فرنسا لكنه لا يزال يزور دمشق من حين لآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق