بقلم / صبري رضوان
اللعبة .. كما يقولون .. الناس يتعلمون وهم يلعبون ... المسرح البريختي الذي يحتفي بكسر الايهام واعطاء المشاهد هدنة مع الحدث المتقد لكي يتلقط انفاسه امام مشاهد الدمار والقتل وخنوع السلاطين والحكام والامراء .. عندما لا يهمهم الا كرسي العرش .. ثم كرسي العرش .. ثم كرسي العرش .. ولا يعنيهم ان يأتي محتل يغتصب البلاد فيأسر الجيوش ويسبي النساء ويستعبد الاطفال في اسواق النخاسة .
اللعبة كما اتقنها احمد البنهاوي وهو في قمة تألقه وفي قمة قلقه ايضا .. يلعب البنهاوي ومعه عدد كبير من اللاعبين علي راسهم شاعر مجيد فتغني محمود عبد المعطي بحفنات الدموع وهو يبكي اوطانا تباع و شرفا يسلب وسلاطين خانعين هاربين عند لقاء العدو .. وكان اللاعب البارز ايضا هي حنجرة فنان جميل موسق الاحزان كلما شدا المطرب الرائع ايهاب حمدي بصوته الحجاري المهيب .. وكانت لعبة الديكور الذي اثار اعجاب المثقفين والادباء بفنياته العالية وبساطته المدهشة واستخدام قطعه لاكثر من غرض في مشاهد متعددة . هذه القطع التي كانت تتحرك تلقائيا وكان عفاريت الابداع تدخلت فجاة لتغيير الديكور الذي ابدعه الفنان الدكتور محمد سعد . ومن تقنيات اللعبة مستويات اللغة التي تراجت بين الفصحي الرصينة والعامية القديمة ولغة الامثال الشعبية الحديثة التي تناثرت من افواه الكورس الذي اضفي طابعا ذا طرافة استقبلها المشاهد باستحسان وتفاعل كزهرة في حديقة اشواك .
وتكتمل اللعبة السوداوية باستعراضات معبرة عن كلمات عبد المعطي والحان حمدي للفنان تامر عبد المنعم .
ولا ينكر البنهاوي هذه اللعبة بل يعلنها صراحة منذ اللحظة الاولي ليؤكد اننا امام لعبة .. هي لعبة .. نحن نلعب ... نلعب فكاهة .. نلعب سياسة .. نلعب مسرح . وبالرجوع الي منمنات سعد الله ونوس نجد الماساة التي حولها البنهاوي الي لعبة .. نجد تسليم السلطان للبلاد بالامان .. التجار .. العلماء .. يطالبون بالتلسيم .. تسليم البلاد الي التتار قبل اي قتال .. حفاظا علي المملكة .. علي العرش ..بينما يقف بن ابي الطيب والشيخ برهان الدين التاذلي موقف الجهاد والدفاع عن الوطن.
والذي يقرا اعمال ونوس يدرك لاول وهلة انه مسرح سياسي لا يحتمل اللعب .. لا يحتمل السخرية .. لا يحتمل العبثية والبريختية .. لكن هكذا كانت روعة احمد البنهاوي الذي ابهر الجمهور حين تراوح بين الفكر الرفيع واللعب الممتع وهو يدخل بالمتفرج وبطواعية شديدة وباتفاق مسبق . يدخل به الي بهو السلطة دون وجل ... لانها لعبة
واستطاع فنانو الفيوم ابطال العرض ان يرسموا اللوحة باقتدار وبمهارة الاداء والدخول في جدلية الماضي والواقع والجد والهزل
تحية للمخرج الرائع احمد البنهاوي وفريقه الذي يستحق الثناء والتقدير .. كل التقدير
اللعبة كما اتقنها احمد البنهاوي وهو في قمة تألقه وفي قمة قلقه ايضا .. يلعب البنهاوي ومعه عدد كبير من اللاعبين علي راسهم شاعر مجيد فتغني محمود عبد المعطي بحفنات الدموع وهو يبكي اوطانا تباع و شرفا يسلب وسلاطين خانعين هاربين عند لقاء العدو .. وكان اللاعب البارز ايضا هي حنجرة فنان جميل موسق الاحزان كلما شدا المطرب الرائع ايهاب حمدي بصوته الحجاري المهيب .. وكانت لعبة الديكور الذي اثار اعجاب المثقفين والادباء بفنياته العالية وبساطته المدهشة واستخدام قطعه لاكثر من غرض في مشاهد متعددة . هذه القطع التي كانت تتحرك تلقائيا وكان عفاريت الابداع تدخلت فجاة لتغيير الديكور الذي ابدعه الفنان الدكتور محمد سعد . ومن تقنيات اللعبة مستويات اللغة التي تراجت بين الفصحي الرصينة والعامية القديمة ولغة الامثال الشعبية الحديثة التي تناثرت من افواه الكورس الذي اضفي طابعا ذا طرافة استقبلها المشاهد باستحسان وتفاعل كزهرة في حديقة اشواك .
وتكتمل اللعبة السوداوية باستعراضات معبرة عن كلمات عبد المعطي والحان حمدي للفنان تامر عبد المنعم .
ولا ينكر البنهاوي هذه اللعبة بل يعلنها صراحة منذ اللحظة الاولي ليؤكد اننا امام لعبة .. هي لعبة .. نحن نلعب ... نلعب فكاهة .. نلعب سياسة .. نلعب مسرح . وبالرجوع الي منمنات سعد الله ونوس نجد الماساة التي حولها البنهاوي الي لعبة .. نجد تسليم السلطان للبلاد بالامان .. التجار .. العلماء .. يطالبون بالتلسيم .. تسليم البلاد الي التتار قبل اي قتال .. حفاظا علي المملكة .. علي العرش ..بينما يقف بن ابي الطيب والشيخ برهان الدين التاذلي موقف الجهاد والدفاع عن الوطن.
والذي يقرا اعمال ونوس يدرك لاول وهلة انه مسرح سياسي لا يحتمل اللعب .. لا يحتمل السخرية .. لا يحتمل العبثية والبريختية .. لكن هكذا كانت روعة احمد البنهاوي الذي ابهر الجمهور حين تراوح بين الفكر الرفيع واللعب الممتع وهو يدخل بالمتفرج وبطواعية شديدة وباتفاق مسبق . يدخل به الي بهو السلطة دون وجل ... لانها لعبة
واستطاع فنانو الفيوم ابطال العرض ان يرسموا اللوحة باقتدار وبمهارة الاداء والدخول في جدلية الماضي والواقع والجد والهزل
تحية للمخرج الرائع احمد البنهاوي وفريقه الذي يستحق الثناء والتقدير .. كل التقدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق