قالت عتاباً:
مالى أراكِ
كأنى بوجهكِ
فيه الحبورُ
وطيفُ السرورِ
...ألا ترهبين
ألا تجزعين
مغبةً يومٍ
قريبٍ سيأتى؟
وطنٌ تمزقَ
خوفاً ورعباً
وأيامُ فزعٍ
ألا تسألينَ
كيفَ البقاءٌ
و ماذا عساه
يصيرُ علينا
ماذا سيجرى؟
فقلتُ يا خالة:
وطنى تَحرَّق
قلبى يُمَزَّق
ذاكَ الشهيدُ
مُراقُ الدماءِ
ونومٌ تلاشى
ويبكى الصغارُ
إن قُرعَ َ بابٌ
وإن سُمعَ صوتٌ
بساحة بيتى
ورُغمَ..ورُغمَ
فإنى بفرحٍ
وعندى اشتياقٌ
ليومٍ قريبٍ
لاحت شموسٌ
كَم أطفأوها
سنيناً سنينا
لتبهجَ قلبى
بنورٍوشيكٍ
بفرحٍ سيأتى
كنا بسِلمٍ
كموتى القبورِ
ولو لملمونا
لِنُلقى ببيدٍ
فما من عتابٍ
وما من صراخٍ
كنا أُسوداً
بحلبة سيركٍ
نطيعُ الأوامرَ
نحنى الجباهَ
ونقفزُ وسطَ
دوائرِ نارٍ
لنُمنح قطعةَ
لحمٍ ذليلٍ
ويُعطى المعلمُ
نصراً ومجداً
ولو كانَ فيهِ
الحريقُ المريعُ
ولو كان فيهِ
العناءُ الشنيعُ
ولوكان فيه
علامةَ موتى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق