الاثنين، ديسمبر 06، 2010

مجلة مصر المحروسة ..........ثقافية جديدة تابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة




اصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجلة مصر المحروسة والتي اعتبرتها احد مواقع الهيئة يرأس مجلس إداراتها الدكتور أحمد مجاهد ويرأس التحرير الصحفي يسري السيد وتضم المجلة ابوابا عدة بين الموسيقي والمسرح وكاريكتير والادب الساخر والشعر والقصة القصيرة والفنون التشكيلية والرواية والسينما والتراث والعديد من الابواب الاخري 
وجاء مقال رئيس التحرير بعنوان - مصر المحروسة .....لية ؟
تعالوا معا لنعرف مصر المحروسة ليه بعد قراءة المقال الافتتاحي للمجلة في عددها الاول الصادر في الاول من ديسمبر الحالي 2010
بقلم: يسرى السيد
 

"مصر المحروسة".. ليه؟ 
 
أول مجلة وموقع ثقافي إليكتروني شامل في مصر والعالم العربي.. ليه؟
 موقع إليكتروني جديد لهيئة قصور الثقافة ووزارة الثقافة.. برضه ليه؟
أسئلة كثيرة تدور في ذهن القراء والمتابعين للحياة الثقافية..
بداية "مصر المحروسة" طبعا لأننا في أشد الحاجة لتقديم وجه مصر الثقافي الحقيقي من خلال تقديم جوهر الأنشطة والفعاليات التي تقام في هيئات وزارة الثقافة الرسمية وفي مقدمتها هيئة قصور الثقافة بالإضافة لأنشطة منظمات المجتمع المدني  من أحزاب وجامعات وحتى التجمعات الثقافية على المقاهي ومراكز الشباب وفي كل مكان..
مهمتنا هنا تقديم الثقافة الحقيقية.
لأن مصر ليست شعبان عبد الرحيم كما يروج البعض وإن كانوا يرقصون على نغماته وكلماته في أفراح أبنائهم وأحفادهم.
لكن مصر هى  سيد درويش وأم كلثوم وعبد الوهاب والسنباطي، وزكريا أحمد  وبليغ والحجّار ومنير والحلو وقائمة لا تنتهي.
وفى الأدب لم يمت نجيب محفوظ دون خلفاء له من الأجيال اللاحقة وحتى آخر العنقود من شباب المبدعين أو حتى ممن "يفكون الخط" فى حديقة الإبداع.
مصر:  نجيب محفوظ، وطه حسين، والعقاد، وهيكل، ويحيى حقي ويوسف إدريس وبهاء طاهر وأنور عكاشة وعبد الحكيم قاسم وأصلان والغيطاني والبساطي  وقائمة لا تنتهي.
مصر: من الفراعنة وحتى أحفادهم: مختار والسجيني وسعيد وطاهر والرزاز والعلاوي ونوار وقائمة لا تنتهي.
ومصر الشعر: من البارودي وعبد الله النديم وأمير الشعراء وحافظ وناجي وعبد الصبور وحجازي ودنقل ومطر وبيرم وحداد وجاهين والأبنودي وحجاب وفؤاد نجم وقائمة لا تنتهي.
مصر: هؤلاء وهؤلاء منذ بدء الخلق وحتى يوم الساعة.
مصر الغنية بإبداعها ومبدعيها ستكون حاضرة هنا.
 مصر الشعبية بفنونها وأزيائها وموسيقاها وعادات وتقاليد ونوادر وحكايات أهلها ستكون هنا.
مصر الرائدة بمسلميها وأقباطها، بالصعايدة والفلاحين، بالرجال والنساء ، بالشيوخ والأطفال.. ستكون هنا.
هدفنا هنا تقديم وجه مصر الثقافي الحقيقي من النوبة وحتى الإسكندرية، من سيوة إلى العريش.

باختصار..مصر كلها ستكون هنا.
ترى هل أجبت عن بعض من هذا السؤال؟
يا رب..
أما ما هو الجديد الذي يقدمه موقع إليكتروني يضاف لمواقع وزارة الثقافة عامة وهيئة قصور الثقافة على وجه الخصوص؟
الإجابة تكمن في حلمنا بأن يكون هذا الموقع  هو بوابة مصر الثقافية الحقيقية فى المرحلة الأولى.
ثم بوابة العرب الثقافية إلى العالم كله فى المرحلة الثانية.
ثم بوابة ثقافية للتواصل الإنساني فى المرحلة الأخيرة .
نعم الحلم كبير، والطموح عظيم.
لذلك تكون المسئولية صعبة، والعمل شاقًا، وسيكون النجاح مرهونًا بتعاون كل الأدباء والمثقفين والمسئولين في مصر والعالم العربي.
مصر المحروسة ترحب بإبداعات الجميع وأرائهم دون تحيز وبعيدًا عن أي عرقية أو جنس أو دين.
ولا نبالغ إذا قلنا: إن مصر المحروسة ستكون أول مجلة وموقع إليكتروني ثقافي شامل، بما يشمل من أبواب وموضوعات في الأدب والسينما والمسرح والتراث الشعبي والموسيقى والكاريكاتير...إلخ.
 باختصار ستكون مصر المحروسة ساحة للحوار والنقاش والإبداع من القراء والمبدعين من مصر والوطن العربى
مصر المحروسة ستكون ملتقى لكل تسجيلات وكتابات ومتابعات  الأصدقاء، للفعاليات الثقافية والفكرية فى كل نجوع ومدن وبيوت وقصور وملتقيات المبدعين فى كل أنحاء مصر والوطن العربى. نشرف ان يكون  كل المبدعين فى كل مكان  مراسلين ل" مصر المحروسة " ينقلون بصدق بقلمهم وكاميراتهم ومسجلاتهم لكل فعالية ونشاط حولهم حتى تكون مصر المحروسة بحق هى بيت الإبداع والمبدعين فى مصر والوطن العربى.
وإذا كان الحلم مشروعا والطموح حقا، وبقدر الأحلام والطموحات يحدث التقدم، يكون حلمي وطموحي أن أقدم الموقع مترجما إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية والإيطالية .. الخ حتى نستطيع ان نقدم الثقافة المصرية والعربية إلى العالم اجمع بعيدا عن الخطب الرنانة التي مللناها والتي لا يفهمها أحد غيرنا وتجعلنا نبدو جميعا وكأننا نؤذن فى مالطة.
يعنى تخيلوا معي قارئ إنجليزي أو فرنسي أو ألماني يقرأ عن الحضارة المصرية القديمة أو الفينيقيين أو الآشوريين ومع الموقع يقرأ أشعارًا لصلاح عبد الصبور أو عبد المعطى حجازي أو الأبنودي أو سيد حجاب أو فؤاد نجم أو يوسف إدريس أو شاب أو فتاة.. ألا يكون ذلك أهم  وأفيد فى تصحيح صورتنا كعرب ومسلمين عند الغرب  عن الخطب العصماء والاهم من ذلك هو مد جسور التواصل الحضاري حتى لا يكون الاتجاه قادما فقط إلينا من الآخر.
نعم أعرف أن المسؤولية كبيرة بقدر الحلم والطموح.
وأعرف أن المشروع أكبر من طاقة وإمكانيات فرد أو هيئة أو مؤسسة أو وزارة أو حتى بلد.
لأن الحلم حلم أمة والطموح غاية الشعب العربى كله بل ولا أبالغ  إذا قلت انه طموح إنساني فى التواصل بالإبداع والثقافة.
هل سننجح؟
يا رب.. وستكون النتائج مرهونة بحجم العمل والإمكانيات وطموح فريق العمل ومساهمات الأصدقاء فى كل مكان.
لكن على أية حال رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة..
وها نحن بدأنا الخطوة.
وأعترف ان لدينا هنا عدة إشكاليات فنية ومهنية منها على سبيل المثال لا الحصر :
الإشكالية الأولى:
من هو جمهورنا المستهدف ؟
هذا هو السؤال الأول الذى شغلني منذ اللحظة الأولى وأنا أفكر فى هذا الحلم، وتوجه به عدة متخصصين فى علوم التسويق والترويج لي عندما بدأنا فى الخطوات العملية للتخطيط للموقع.
نعود للسؤال:
هل جمهورنا المستهدف هو جموع المثقفين؟.. أم الجمهور المستهدف هم أهل الانترنت من الشباب الذين يجيدون فن التعامل معه ويعتبرونه ملعبهم وساحتهم التي لا ينافسهم أحد فيها؟
أم أن الجمهور المستهدف هم هؤلاء جميعا؟
طبعا قد يرى البعض أن هذه الأسئلة نوع من تضييع الوقت .. فالمثقفون يكونون أرضيتهم الثقافية من الكتاب الورقي ومصادر أخرى غير الانترنت بل ويذهب البعض فى المغالاة أن كثير من المثقفين الكبار لا يتعاملون مع الكومبيوتر .. وتحضرنى واقعة تندر احد االكتاب الكبار على الكاتبة الراحلة نعمات البحيرى عندما اشترت كومبيوتر فى أوائل التسعينات قائلا لها ساخرا: الم يكن أجدى لكِ شراء ماكينة خياطة !!
طبعا الأمر اختلف الآن..
والعودة للسؤال عن جمهورنا المستهدف هو السؤال الصعب لأن الإجابة عليه ستحدد تكنيك وطرق وشكل ومساحة وحجم المادة المقدمة.
فاذا كان هدفنا الشباب، سيرى البعض أن اغلبه يريد المادة الـ"تيك أواى".. يعنى لا وقت أمامه لقراءة المساحات الكبيرة من المقالات والدراسات، هو يريد كل شيء فى برشامة.
يعنى باختصار اختيار هذا الجمهور هو الاختيار الخطأ لأنه من وجهه نظر البعض لا يحب الثقافة وغارق فى "الشات" والكرة والفيس بوك فى أحسن الأحوال.
أما إذا كان هدفنا المثقفين فالمصيبة اكبر.. لماذا؟
لأن باختصار العلاقة بين نسبه معقولة منهم مع الكوميبوتر على غير ما يرام وما زالوا يفضلون الكتاب.
إذا لم يبق سوى الاختيار الأصعب.. الذى نهدف إليه.
هو كل من يدخل عالم الإنترنت سواء كان "النت" بيته أو يدخله على استحياء.
لذلك يكون التحدي والاختبار أن نقدم المواد الثقافية لكن نحاول ان نقدمه بشكل جذاب فى التكنيك الكتابي أو استخدام وسائل الجذب الأخرى لأن هدفنا بصراحة هو الجمهور العريض الذى لم ينجذب بعد إلى الثقافة بمعناها العميق.
الإشكالية الثانية :
هل نقدم صحافة ثقافية ام نقدم ثقافة صحفية ؟
يعنى نقدم اخبار وتحقيقات بعيدا عن العمق الثقافي أم نقدم ثقافة خفيفة على قد الحال؟
طبعا اخترنا أيضا الاتجاه الأصعب..
سوف نقدم الثقافة الجادة لكن ببعض التوابل الصحفية البعيدة عن الإثارة، لكنها مجرد مشهيات للدخول إلى عالم الثقافة.
لذلك سوف نرسخ للبناء الثقافي من خلال إعادة نشر كنوز المقالات والدراسات والكتب التي أثرت فى العقلية العربية القديمة والحديثة حتى تستفيد منها الأجيال الجديدة..
لان المشكلة عندنا أننا نقرأ "عن" ولا نقرأ "لـ".
يعنى نقرأ أخبارا عن نجيب محفوظ ولا نقرأ له، والأمر متشابه مع جميع المبدعين.
لذلك سوف نعيد نشر المقالات المهمة والنصوص الجيدة التي شكلت الذائقة العربية.. مثل أشعار محمود درويش وصلاح عبد الصبور وحجازي والأبنودى وحداد وجاهين ورجاء النقاش ولن ننظر الى حجة المعارض: " هذه نصوص قديمة" ، لان الأمر بسيط: إن أجيالا جديدة لم تقرأ لهؤلاء، فضلا عن أن أي كتاب لا يوزع سوى عدد محدود من النسخ وقد تكون الطبعة قد نفدت ولم تعد هناك نسخ منها..
الاشكالية الثالثة:
ماذا نفعل أمام القراصنة الذين يسرقون أي مواد على الانترنت وينسبونها إلى أنفسهم ويزداد الأمر صعوبة إذا كان النص ينشر لأول مرة؟
طبعا إشكالية صعبة، لكن يبدو أن حلها هو أن النشر فى موقع كبير له أرشيفه قد يكون سندا فى الدفاع عن الملكية الفكرية..
إشكاليات كثيرة فى انتظار آراء السادة القراء ولكن على أية حال رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ومن يخشَ البلل لا ينزل "النت" وها نحن نزلنا !
 شكر واجب
ولن أكون مجاملا إذا شكرت د. احمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة الذى تحمس للمشروع ونافسني فى أبوته له بما قدمه من أقصى إمكانيات تتوافق مع ظروف "الثقافة الجماهيرية" -وإن تخطاها أحيانا- وشكرًا لكل قيادات  الثقافة الجماهيرية الذين لم يبخلوا بالنصيحة الإدارية أو الفنية ومنهم علي شوقي وكيل الوزارة للشئون المالية الذى "فك كيسه" أحيانا من اجل تجهيز المجلة ودفع من قلبه الكثير مما لم يستطع دفعه من خزانة الثقافة الجماهيرية!
أما الصديق سعد عبد الرحمن وكيل الوزارة للشئون الثقافية فلم يبخل بالنصيحة ورغم اختلافنا أحيانا فقد تخلى عن "صعيديته" التي أحبها في بعض الأحيان من أجل العيش والملح.
والصديق د. عبد الوهاب عبد المحسن وكيل الوزارة للشئون الفنية الذى اشعر معه ببراءة كبيرة  وحميمية إنسانية حين نتحدث  فقط عن الفن التشكيلي !!
طبعا الدعابة مطلوبة لان حجم "وجع الدماغ" الذى سببته للأصدقاء كان كبيرا لكن كله يهون من اجل "مصر المحروسة".
لكن الذى لا أنساه أبدا تعاون كل الأصدقاء من المديرين والموظفين وعمال الخدمات فى كل أنحاء المكان الذين تحملوا إلحاحي وضجري وتذمري فلهم جميعا كل الشكر.
أما فريق العمل الذى بدأ معي منذ أسابيع فلهم كل الشكر: من لم يستطع الصمود فأخذ ذيله فى أسنانه من أول زنقة ومن دخل المعمعة وصبر حتى الآن.
والشكر لقسم الجرافيك وعلى رأسه الفنان والإنسان د. خالد سرور والفنان المتميز أحمد الشاعر الذى صمم الموقع، والمهندس عمرو عبد الحميد الذى تحملنا وتحملناه حتى وضع التقنيات الإلكترونية للموقع، والمهندس محمد غريب فهو الإنسان الذى ركنت إليه وتحمل غضبى وحلمي حتى ظننت انه المسؤول الأول الذى أحاسبه على الاختناق المروري فى شارع القصر العيني حيث مقر المجلة !!
أما فريق العمل فى المجلة.. الشكر كله للجميع:
حنان حسن التي تحملت معي أعباء إنشاء المكان والتي وجدت نفسها غارقة  فى كافة الأعمال الفنية والصحفية إلى جانب الأعمال الإدارية.
ومحمد مهران الذى تحول معنا من عامل للخدمات إلى مساعد مخرج ومصور وبصراحة خايف على منصبي منه !!
أما التصوير والمونتاج.. اللمسات واضحة لكل من عمل فيه حتى من "زهق" منا أو "زهقنا" منه  واستقر المقام مع كاميرا دعاء هشام وهي خريجة الفنون التطبيقية التي تتحدى الرجال  فى عقر دارهم وبدأت مع قليلات حفر مصطلح "كاميرا وومان" بدلا من "كاميرا مان".
اما الشاب أدهم محمد الذي جاء من الدار للنار، جاء ليتدرب على المونتاج والجرافيك فغاب المونتير فى ظروف غامضة فأعطيته "الدريكسيون" وقلت له: "قد المركبة" ونحن معك ولن نخشى من الغرق، فكانت المفاجأة التي تؤكد أن شباب  مصر بخير، المهم الفرصة !
أما المهندس أحمد عبد المهدي المسؤول عن رفع الموقع فقد عانى الأمرين من بعض المشاكل التقنية لكن الهدوء الذى كان يتمتع به كان "ينرفزنى" لكنه وصل بنا إلى بر الأمان.
أما الفنان التشكيلي أسامة عبد المنعم فقد بهرني بلمساته الفنية وخلقه وإنسانيته ورفع ضغطي فى بعض الأحيان لكن كله يهون من أجل مصر المحروسة !
أما أحمد فيصل الذي يجد نفسه في الشعر والديسك والكومبيوتر، لكن يبدو أن الأخير هو "النداهة" التي تخايله فيحلق معها وينادينا لنحلق معه، أحيانا نستجيب وأحيانا نرفض لكن المهم الغناء فى السرب.
أما ياسمين مجدي المصححة والتايبست فهي صاحبة الابتسامة والإفيه الشعبي الذى يشعرك أنك بحق فى أحد أحياء مصر المحروسة.
أما الشاعر سعيد شحاته الذى يشعرك أنه من بقايا الخبراء الروس، يأتي كالطيف ليصحح ويذهب كالطيف مع قصائده الرقيقة.
وما زال الفريق -أقصد أسرتي- هنا فى مرحلة الاكتمال والتكوين.
أما الأصدقاء من أسرتي الصحفية لهم جميعا كل الشكر، ولمساهمتهم وأفكارهم وكتاباتهم  كل الشكر والعرفان.
أما الأصدقاء من النقاد والأدباء والشعراء فالشكر لا يكفى لأنهم منحوني بعضا من قلوبهم، ولا أجد سوى قلبي كي أمنحه لهم رغم وهنه..
أخيرًا نحن في انتظار الآراء والمساهمات  من الأصدقاء فى كل مكان، ويا رب نكون ساحة للحوار و"هايد بارك" إبداعي  للجميع ويا رب أكتب لنا النجاح والتوفيق.
يا رب استجب لنا وأنت الغفار الرحيم..
..واستعنّا على الشقا بالله..
يسري السيد
 yousrielsaid@gmail.com
 

هناك تعليق واحد:

اخلاص يقول...

يا رب تكون بداية خير و ياريت تتكلموا في المجلة عن ابحاث في التسويق في قصور الثقافة لان كل مادخل علي موقع تكون فاشلة