وكالة أنباء الشعر- اليمن- محمد السيد
تزامنا مع انطلاقة معرض بيروت الدولي للكتاب، أصدرت دار الساقي اللبنانية طبعة جديدة من رواية "اليهودي الحالي" للروائي اليمني علي المقري بعد أن نفذت طبعتها السابقة.وكانت الرواية قد رشحت للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) ضمن القائمة الطويلة التي أعلنتها لجنة تحكيم الجائزة في 11 أكتوبر الماضي وتضم 16 رواية عربية اختيرت من بين 123 رواية عربية رشحها الناشرون للجائزة. ولقيت الرواية اهتماما واسعا من القراء العرب والناشرين الأجانب حيث تلقى الكاتب عروضاً لنشرها في عدد من اللغات العالمية، من بينها الإنجليزية والإيطالية والفرنسية.
أعد الناشر في مقدمة الطبعة الجديدة من الرواية مقتطفات من مقالات عن الرواية نشرت في الصحافة. ومن هذه الكلمات قول الناقدة اللبنانية الدكتورة يُمنى العيد أن (اليهود الحالي): "عنوان لافت لرواية تستوقفنا حكايتها... لقاء جميل بين الحب والدين، بين قلوب البشر وعقولهم، يؤسّس لخلاصهم من العنف والقتل والدمار. كأن هذه الرواية في قراءتها للتاريخ، تتوجّه إلى زمن حاضر نعيشه في أكثر من بلد عربي إن لم نقل فيها كلّها...".
ويرى الناقد المصري الدكتور جابر عصفور أن الرواية "عالجت موضوع الأنا - الآخر على نحو بالغ الجسارة المضمونية والتشويق التقني، ما دفعني إلى أن أقرأها في جلسة واحدة، طويلة، من دون شعور بالملل، بل بمتعة السرد وجسارته...".
ويعتبر الكاتب الفلسطيني راسم المدهون أن المقري "يتوغّل بجدّية لافتة في عالم الكتابة الروائية، وينجح في تقديم نفسه وأعماله بقوّة وجدارة".
ويقول الشاعر والكاتب اليمني عبدالكريم الرازحي"علي المقري كاتب جادٌ وجريء، عندما يكتب يخلص وعندما يخلص يبدع. كلّ من يقرأ روايته "اليهودي الحالي" ويقارنها بما قرأ من روايات يمنية وخليجية وعربية، يخرج بانطباع أنّ علي المقري يعرف كيف يروي، ويعرف كيف يأسر القارئ ويجعله يستمتع ويتوهّج"
ويلاحظ الناقد المصري الدكتور صلاح فضل أن المقري "يقلّب في روايته المثيرة مواجع التعايش العسير بين الطوائف والأقليات الدينية، ويحكيها مرة بصيغة السيرة الذاتية، ثم يعقب عليها بأسلوب المدونات التاريخية، فيجمع بين النبرة الشخصية الحميمة لراوٍ يعبر حواجز الفئات المختلفة على جناح الحب والألفة، وبين مقتضيات التدوين التاريخي في الحياد والتباعد والموضوعية...".
بدوره يجد الروائي السعودي عبدالله بن بخيت أن الرواية "من الأعمال العربية القليلة التي استطاعت أن تضعك في هذا الركن القصيّ من التجربة. ترفعك إلى أقصى درجات وعيك. تخرجك من الصراعات السياسية واليومية والأيديولوجية. تبقى أسير المسيرة الإنسانية التي يخلقها الحب في أقصى تجلّياته. كتاب يستحقّ القراءة".
وجاء في تقرير صحفي لوكالة رويترز أن " للمقري في هذه الرواية قدرة خلاّبة على التأثير في القارئ"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق