انتقد الدكتور جابر عصفور مدير المركز القومى للترجمة احتفالية لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة بالروائى الراحل عبد الحكيم قاسم، ووصفها بـ"الهرجلة"، مؤكدًا على أنه كان ينبغى لهذه الاحتفالية أن تستمر ما لا يقل عن ثلاثة أيام، ولا يتم اختزالها فى يوم واحد.
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التى عقدت مساء أمس فى نهاية احتفالية لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الروائى خيرى شلبى، والتى أوضح خلالها عصفور أنه كان من الضرورى أن يشارك فى الاحتفالية أصدقاء الراحل عبد الحكيم قاسم ليشاركوا بشهاداتهم فى الاحتفال به، بالإضافة إلى وجود الأعمال الكاملة له وببلوجرافية عنه.
وأضاف عصفور أن قاسم لا يقل أهمية فى مجاله عن أمل دنقل الذى احتفى المجلس به خير احتفاء، ولذا فكان ينبغى أن يشارك فى الاحتفال أكبر عدد ممكن من النقاد؛ لأن عبد الحكيم لا ينتمى لجيل واحد من المبدعين".
الأمر الذى دفع الروائى خيرى شلبى إلى مغادرة القاعة معترضًا على رأى جابر عصفور، مضيفًا أثناء خروجه من القاعة "ده يوم من أجمل الأيام وأنا مختلف معك.. واعمل اللى تقدر عليه"، وهنا تدخل الروائى فؤاد قنديل موضحا أن لجنة القصة ناقشت خلال اجتماعاتها للتحضير للاحتفاء بقاسم عقد الاحتفالية على مدار ثلاثة أيام، ولكنها توصلت إلى استحالة ذلك فى ظل غياب الأعمال الكاملة والببلوجرافية، مضيفًا "هذا اليوم أشبه بحجر ألقى فى مياه راكدة أظهرت ما ينقصنا تمهيدًا لعقد فاعلية أكبر تليق بقدر عبد الحكيم قاسم".
كما علق الروائى يوسف القعيد قائلا إن اللجنة فشلت فى الاتصال بعدد من أصدقائه واستحال مجىء صنع الله إبراهيم لتقديم شهادته، وجمال الغيطانى مريض، ومحمد البساطى أيضًا استحال وجوده"، وأضاف سعيد الكفراوى "أرسلنا دعوات لأصدقاء جيله ولكنهم لم يحضروا، ولو كانت الاحتفالية على مدار ثلاثة أيام لما شاهدنا هذا الحضور الكبير".
من جانبها علقت الناشرة كرم يوسف صاحبة مكتبات "الكتب خان" يؤسفنى أن وزارة كبيرة بحجم وزارة الثقافة تدعى أنها تنظم للاحتفال بأحد رواد مصر قبل موعدها بشهر، فمن الواجب أن تكون هناك أجندة سنوية على الأقل للأموات من روادنا، ويتم التجهيز على مدار السنة، وللأسف الشديد فإن أناساً كثيرين لا تعرف عبد الحكيم قاسم، ولهذا فلا يمكن الاحتفاء به فى يوم واحد، وإذا استحال حضور عدد من أصدقائه فكان أولى أن يرسلوا شهاداتهم وتقرأ فى الاحتفال به.
وأشارت يوسف إلى أنها سألت دار الشروق عن أعماله فلم أجد إلا "أيام الإنسان السبعة"، وقالت الأعمال الأخرى لا تباع ولهذا لا ننشرها.
وفى نهاية الندوة دعا القاص سعيد الكفراوى إلى إنهاء الجلسة واللحاق بخيرى شلبى لاسترضائه حتى لا يتسبب رأى جابر عصفور فى إحداث فرقة بينهما.
وفى خارج القاعة التقى عصفور بشلبى، وأكد له أن رأيه لا يعيب جهد لجنة القصة، مضيفًا "أقول فيما نرجو مسبقاً لأن المحتفى به قيمة كبيرة جدًا، والدليل على صدق كلامى هو أن الحاضرين مازالوا مستمرين من الصباح حتى النهاية، وغالبية النقاد الحاضرين من الشباب".
كتب بلال رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق