- حَبَّذَا الأَرْضُ تَقُوْل
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للشاعر الفلسطيني "عبد الرحيم عبد الشكور الطويل" ديوانه الشعري الأول "حَبَّذَا الأَرْضُ تَقُوْل" في 152 صفحة من القطع المتوسط.
يضم الديوان اثنتي عشرة قصيدة غلب عليها المباشرة في تشخيص الوجع، وما كان ذلك بفعل الطب الحاذق؛ بقدر ما هو فعل المرض البادي والمترامي علنًا في جسد الأمة المنهكة. فجاء الديوان أشبه بدمعة على خد البلاد، وانغمست القصائد واثقة الحزن في الأنا المتعبة؛ التي ترمز لـ الأنا العربية الشمولية في هذا الزمن العربي المنهك.
وعلى وقع آهات هذه الأمة وهي تندب جراحاتها؛ أسرج الشاعر أحزانه، فرأى الأرض أوضح، والسماء أقرب، مؤمنًا أن الجروح الجسام لا تبتلي إلا الروح العظيمة. وبالرغم من أنه جعل الحزن هو الهوية الحقيقية لقصائده؛ إلا أنها لم تخلو من أملٍ حتمي بالشفاء.
يهدي الشاعر ديوانه الأول إلى :
( إلى الأرض .. منبتنا الأول وملاذنا الأخير..
إلى الشهداء الساكنين السماء..
إلى الكبار الحاملين بلادهم في تجاعيد الجبين كبرياء..
إلى الصغار الحالمين بأجنحة وعدتهم بها العصافير ذات فجر..
إلى أمي وأبي لئلا ينزعج الوفاء..
إلى الحزن النابض في خطى البسطاء السالكين أوردة اليقين..
وإلى الحق علَّه إن حنَّ
يحين... )
من قصائد الديوان :
أثناء فاتحة على قبر وطن / تنهيدات في السنة الجديدة / أو لم يفهموا بعد / قم يا دمي
أرأيت كوابيس دمانا / ومن اليهودي ما يضحك يا بن صابر المقدسي / قصيدة المصباح
عارٌ عليك .. هذي العراق عراقنا / حبذا الأرض تقول / لن أرش التهنئات على عيونك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق